كتبت - سارة عبدالكريم:
قال المدير العام لجمعية التربية الإسلامية منطقة عراد فيصل المير إن الجمعية تقدم مساعدات لأكثر من 1000 أسرة بشكل دوري في البحرين منها مساعدات مقطوعة ومساعدات الإيجار وغذائية شهرية وموسمية كل 3 أشهر ومساعدات بناء، مشيراً إلى أن الأسر الثابتة يصل عددها إلى 400 بمساعدات غير مقطوعة لبعض الموظفين من أجل العلاج.
وأوضح فيصل المير، في حوار، أن أبرز المشكلات التي تواجههم في المساعدات الخارجية هي عدم الحصول على التراخيص خصوصاً عندما نكون مهيئين وموجودين على الحدود السورية ونريد توصيل المساعدات فنواجه بعض المضايقات أو عدم حصولنا على التراخيص من الدول.
وأكد أنه لا يوجد استهداف لأي فئة معينة نحن نقوم بمساعدة البشرية أما إذا كان هناك شيء مشروط بأن نساعد أهل السنة نحن مجبرون بمساعدتهم ولكن نحن نساعد الجميع إذا كان مسلماً أو كافراً.
وأنجز المير في العمل التطوعي الكثير وواجه العديد من الصعوبات وعلى الرغم من ذلك واصل مسيرته في العطاء وهو أحد المؤسسين للعمل الخيري في البحرين الذي لاتزال بصمتهم تحيي في الناس بالنظر إلى المستقبل والتطوير والتثقيف يواصل عمله.
- ما هي بدايتك في العمل التطوعي؟
بدأت العمل التطوعي في سنة 1988 في السوق الخيري بالتعاون مع عبد العزيز الخاجة في مدرسة الاستقلال وأول عمل لي كان توصيل المساعدات وكان لدي أيضاً أعمال تطوعية أخرى ولكن لم أعمل بعمل مؤسسي مثل التحاقي بجمعية التربية الإسلامية.
- ما هي المراحل التي مررت بها إلى أن وصلت إلى منصب مدير الإغاثة في جمعية التربية الإسلامية؟
في 1990 تم تعيني كموظف رسمي بإدارة اللجنة الاجتماعية وأسست قسم الأيتام ووضعت نظاماً على الكمبيوتر وتعتبر جمعية التربية الإسلامية هي أول جمعية في البحرين تعمل بهذا النظام ومن 1995 إلى 2000 توليت منصب رئيس قسم الأيتام داخل وخارج البحرين ثم تم ترقيتي إلى منصب مدير العمل الخيري وهي اللجنة الاجتماعية في ذلك الوقت وبعد سنة 2000 تم نقلي إلى إدارة الإغاثة وكان هناك إدارة كاملة وتم تأسيسها تأسيساً مؤسسياً وفي 2005 وصلت إلى منصب مدير إدارة الإغاثة الإنسانية بعد ما يقارب 20 سنة التي كان يديرها المرحوم محمد يوسف وحالياً توليت منصب المدير العام لجمعية التربية الإسلامية.
- ما هي أهم الإنجازات التي حققتها في مجال العمل التطوعي؟
أول إنجاز لنا في العمل التطوعي هي مجلة المؤمنون وكانت مجلة الأمل مع الأستاذ جاسم المهندي، أيضاً الشبكة الداخلية والخارجية والمواقع الإلكترونية التي عملنا بها أيضاً الأسواق الخيرية التي كنا نعمل بها، جمعية التربية الإسلامية أول جمعية اهتمت بالمسن في 1992 كان الأخ جاسم المهندي هو من أوائل الأشخاص الذين اهتموا بالمسن.
- ما هي طبيعة المشاريع والمساعدات التي تقدمونها؟
المساعدات التي نقدمها داخل البحرين مساعدات مقطوعة ومساعدات شهرية للإيجار الزواج والعلاج ومساعدات كبار السن ولا تقتصر المساعدات على داخل البحرين هناك مساعدات خارج البحرين، حفر الآبار والمراكز الإسلامية، والمساجد زادت قبل كانت 10 إلى 20 مشروعاً في السنة بعد ما تم تعديلها أصبحت ما يعادل 350 مشروعاً في السنة وخيام للنكبات كما حدث في سوريا أيضاً أضاحي العيد والمساعدات الرمضانية.
- هل هناك خطة معينة أو استراتيجية لتنفيذ هذه المساعدات والمشاريع؟
جميع إدارات الجمعية لديها خطط سنوية يتم وضعها في الخطة التشغيلية لمعرفة المشاريع التي يجب أن يتم تنفيذها طيلة السنة وبالأخص إدارة الإغاثة الإنسانية لديهم أوقات محددة لتحويل كفالات الأيتام وطلبة العلم وهناك أيضاً خطة طوارئ مؤقتة لا يتم استخدامها إلا في وقت الحدث كالنكبات الخارجية مثل الحروب والزلازل ويترأسها مدير الجمعية أو كان يترأسها مدير الإغاثة المرحوم محمد يوسف.
- ما إجمالي الأسر التي تقدم لهم المساعدات بشكل دوري؟
أكثر من 1000 أسرة يتم مساعدتهم بشكل دوري في البحرين منهم مساعدات مقطوعة ومساعدات الإيجار ومساعدات غذائية شهرية ومساعدات موسمية كل 3 أشهر ومساعدات بناء ولكن الأسر الثابتة 400 غير المقطوعة لبعض الموظفين للعلاج.
- كيف يتم التواصل مع الناس لجمع المساعدات منهم؟
يوجد العديد من الطرق لجمع المساعدات من الناس لدينا جمع التبرعات في المجمعات حسب المواسم أيضاً طرق الاستقطاعات الشهرية ومراسلة التجار لكفالة الأيتام والأسر ويوجد إعلانات الشوارع والأكشاك التي يتم توزيعها في رمضان وهناك طرق أخرى مثل زيارة المجالس وإعطاء نبذة عن جمعية التربية الإسلامية.
- ما مدى إقبال الناس لتقديم المساعدة للأفراد المتضررين؟
الجميع متفاعلون وخصوصاً مع الأحداث في سوريا فالناس يتماشون مع عواطفهم والأخبار ولأن سوريا هي الجريحة وهي لديها الجرح الأكبر في العالم الإسلامي، علمنا بأن بورما تمر بنفس الظروف ولكن المتبرعين متعاطفون أكثر مع سوريين لأنهم يشعرون أن المشكلة تشبه المشكلة السياسية في البحرين فميولهم أكثر اتجاه لسوريا.
- هل تستهدف المساعدات فئات معينة؟
لا يوجد استهداف لأي فئة معينة نحن نقوم بمساعدة البشرية أما إذا كان هناك شيء مشروط بأن نساعد أهل السنة نحن مجبرون بمساعدتهم ولكن نحن نساعد الجميع إذا كان مسلماً أو كافراً لعلى وعسى إذا كان كافراً يسلم وإن كان عاصياً يستقر ويتوب وحفرنا الكثير من الآبار بين البوثا والمسلمين فيوجد مجموعة كبيرة من البوثا دخلوا الإسلام أيضاً في الفلبين كان يتم حفر الآبار بين المسلمين والمسيحيين فلا يوجد فئات معينة.
- «الشتاء الدافئ» عنوان لأحد المشاريع التي نفذتها جمعية التربية الإسلامية للاجئين السوريين تكلمنا عن المشروع بشكل أكثر؟
الشتاء الدافئ هو عنوان جمع التبرعات لأننا لمسنا البرد القارص عندما كنا متواجدين في للبنان والأردن وتركيا لكي نصل إلى عاطفة الإنسان ولكي نحسسهم بمعاناتهم وتم جمع التبرعات وبناء المخيمات والمدافئ وأخذنا اللاجئين السورين إلى خارج سوريا في المخيمات وإضافة إلى آخر رحلة التي كان يوجد بها الشيخ أحمد المحمود والأخ هشام شمس والأخ عبد الوهاب المحمود أخذوا الخيام والموارد الغذائية إلى داخل سوريا عن طريق تركيا.
- ما هو التأثير النفسي للاجئين السورين عند تقديم المساعدة لهم؟
من الناحية النفسية فهم يعانون خصوصاً بعد تركهم لمنازلهم والذهاب إلى المخيمات ومع ذلك يستقبلوننا ويستقبلون أهل الخليج وأهل البحرين خاصة وهذا شيء كبير في نفوسهم فهم يشعرون أننا معهم ونشعر بآلامهم ولكن الدعم والوقوف المعنوي أكثر من الدعم المادي والعيني.
- أبرز الصعوبات التي تواجهكم عند تقديم المساعدات؟
أبرز الصعوبات في حالة تقديم المساعدات هي عدم الحصول على الترخيص خصوصاً عندما نكون مهيئين وموجودين على الحدود السورية ونريد توصيل المساعدات فنواجه بعض المضايقات أو عدم حصولنا على التراخيص من الدول.
- بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بالتدقيق على المساعدات التي تتجه إلى سوريا هل هذا القرار سوف ينقص من جهود الجمعية؟
طبعاً سوف يؤثر لأن المتبرعين جميعهم يتبرعون للنازحين لكن هذا القرار لن ينقص مجالنا في هذا العمل لأن سوريا بحاجة للمساعدة ونحن نجتهد بقدر المستطاع بالإضافة أن لدينا اليقين بأن الرزق بيد الله وليس بيد البشر صرخة الثكالى والنساء والعجائز والأطفال تصل إلى رب العالمين.
- ما هي رؤية الجمعية مستقبلاً في مجال العمل التطوعي؟
دائماً ننظر إلى المستقبل والتطوير والتثقيف بالتعاون مع لجنة مشاعل الخير نناشد الناس بكيفية الاعتماد على أنفسهم وكيف يكونون أسراً منتجة هذه هي رؤيتنا المستقبلية لكي نخفف الضغط على الجمعية وعلى الدولة ونجعلهم يعتمدون على الله ثم على أنفسهم.