القاهرة - (وكالات): شهدت مصر 3 هجمات وتفجيرات أسفرت عن مقتل جندي وشرطي وانتحاريين وإصابة 12 آخرين صباح أمس قبل يوم من بدء حملة الانتخابات الرئاسية التي يعتبر قائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي ضامناً للفوز بها بعد قرابة سنة من عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتتعرض قوات الأمن المصرية لسلسلة هجمات تتبناها أو تنسب إلى مجموعات متشددة.
وتنشط المجموعات المسلحة في سيناء حيث فجر انتحاري عبوته عند نقطة تفتيش للشرطة والجيش في الطور، في محافظة جنوب سيناء، التي تضم منتجعات البحر الأحمر ومنها منتجع شرم الشيخ.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي في بيان نشره على صفحته على فيسبوك إن شخصاً يرتدي زياً بدوياً اقترب من الكمين للسؤال عن كيفية التوجه لمدينة الطور وعند مطالبته بمغادرة الكمين فجر نفسه.
وقتل جندي وأصيب 5 شرطيين في الهجوم، بحسب المتحدث باسم الجيش.
في الوقت ذاته، أصيب 5 عمال في هجوم انتحاري آخر استهدف حافلة على طريق مجاور، كما أفادت وزارة الداخلية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن بيان لوزارة الصحة أن منطقة الطور جنوب سيناء شهدت تفجيرين انتحاريين حيث قام شخص بتفجير نفسه في كمين بوادي الطور على بعد 5 كيلومترات من طور سيناء باتجاه نفق الشهيد أحمد حمدي وأوقع حالتي وفاة و5 مصابين. ووقع الحادث الثاني على بعد 30 كيلومتراً من الطور باتجاه شرم الشيخ وخلف حالة وفاة و4 مصابين. وفي وقت لاحق، أدى انفجار عبوة ناسفة خبئت في كشك مرور أمام محكمة في حي مصر الجديدة شرق البلاد إلى مقتل شرطي وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. وتزايدت مؤخراً الهجمات التي تستهدف رجال الشرطة في القاهرة بالعبوات الناسفة. وشهد شهر أبريل الماضي مقتل 6 شرطيين في القاهرة في هجمات بالعبوات الناسفة والرصاص.
وأعلنت جماعة جهادية تطلق على نفسها «أجناد مصر» مسؤوليتها عن عدد من تلك الهجمات.
ومنذ يوليو الماضي، أدت هذه الهجمات إلى مقتل 500 من عناصر قوات الأمن، وفق الحكومة الانتقالية التي شكلت في 3 يوليو الماضي بعد عزل مرسي. من ناحية أخرى، قتل شخصان وأصيب 5 في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين لهم في منطقتي الدخيلة والعجمي غرب محافظة الإسكندرية الساحلية شمال البلاد، بحسب مصدر أمني. وقتل أحدهما بطلق ناري في البطن. وقال المصدر الأمني إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات التي أسفرت عن القبض على 12 من المتورطين في أعمال العنف. وقال مصدر أمني آخر إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين لمرسي أطلقوا «الخرطوش والألعاب النارية» على أفراد الأمن في حي المهندسين غرب القاهرة.
وجرت مواجهات مماثلة بين الأمن وطلاب مؤيدين لمرسي أمام جامعة الأزهر الساحة الرئيسة لتظاهرات الطلاب المؤيدين لمرسي. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن ألقت القبض على 42 من مؤيدي الجماعة في المحافظات المختلفة وضبطت بحوزة بعضهم بنادق آلية وقنابل حارقة وشماريخ وأسلحة بيضاء.
وأدان مجلس الوزراء في بيان التفجيرات وقال «تلك العمليات الجبانة لن تزيد رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل إلا عزيمة وإصراراً على استكمال معركتهم الشريفة للقضاء على الإرهاب الأسود وملاحقة عناصره الإجرامية وإعادة الأمن والاستقرار».