عواصم - (وكالات): أطلقت كييف عملية عسكرية في مدينة سلافيانسك، معقل الحراك الانفصالي، وكراماتورسك، شرق أوكرانيا، سقط ضحيتها جنديان في الجيش وعدد من المتمردين، ما أثار غضب روسيا التي طلبت منها كييف «وقف الجنون والتهديدات» واعتبرت «العملية كارثة»، في غضون ذلك، توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل روسيا بعقوبات جديدة تستهدف مباشر بعض القطاعات الاقتصادية إذا تفاقم الوضع في أوكرانيا. وقتل 38 شخصاً بسبب حريق في مبنى في أوديسا جنوب أوكرانيا على إثر مواجهات بين أنصار وحدة أوكرانيا وناشطين موالين لروسيا، كما أعلنت وزارة الداخلية. كما قتل جنديان أوكرانيان خلال «معارك عنيفة» مع الانفصاليين قرب سلافيانسك، كما أعلنت وزارة الدفاع.ووفق وزارة الداخلية الأوكرانية فإن الجيش استعاد السيطرة على 9 حواجز كانت في يد الانفصاليين. وفي القرى المحيطة بسلافيانسك، رفض السكان استقبال الجنود الأوكرانيين وطلبوا منهم «العودة من حيث أتوا»، كما عمدوا إلى إغلاق الطرقات أمام المدرعات. وتطالب السلطات الأوكرانية «الإرهابيين بالإفراج عن الرهائن وإلقاء السلاح وإخلاء المباني»، وفق ما كتب وزير الداخلية أرسين أفاكوف على صفحته على فيسبوك. وتحدث الرئيس الأوكراني فيكتور تورتشينوف عن سقوط «العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين» في صفوف الانفصاليين، مؤكداً «مقتل عسكريين في الجيش وإصابة 7».وطالب تورتشينوف أيضاً من روسيا «وقف الجنون والتهديدات والتخويف» حيال أوكرانيا.أما روسيا فاعتبرت أن العمل ية العسكرية «هجوم انتقامي» يوجه الضربة القاضية لاتفاق جنيف الذي سعى لنزع فتيل الأزمة. بدوره دعا رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف السلطات الأوكرانية إلى «التوقف عن قتل مواطنيها»، مشيراً إلى أن «اللجوء إلى القوة دليل عجز إجرامي من جانب سلطات الأمر الواقع في كييف». وبطلب من روسيا يجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة رسمية لبحث الوضع في شرق أوكرانيا، كما أعلنت الأمم المتحدة.وسلافيانسك واحدة من 12 مدينة وبلدة سيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، ولكن يبقى وضعها أكثر تعقيداً بسبب احتجاز مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فيها منذ أسبوع «7 أجانب و4 أوكرانيين».
970x90
970x90