سيكون تتويج يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي أمراً منطقياً في المرحلة السادسة والثلاثين نظراً للفارق الكبير مع مطارده روما.
وقد يضمن يوفنتوس اللقب حتى قبل أن يواجه ضيفه أتالانتا غداً الإثنين، بحال عدم تمكن روما من الفوز على مضيفه كاتانيا اليوم الأحد، إذ يبتعد عنه بفارق 8 نقاط قبل ثلاث مراحل على ختام «سيري أ».
لكن تتويج يوفنتوس سيكون مراً، بعد أيام قليلة على خروجه من نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام بنفيكا البرتغالي وفشله في خوض النهائي المقرر على ملعبه «يوفنتوس ستاديوم».
وعلق مدرب الفريق أنطونيو كونتي: «الفريق الأفضل لم يتأهل إلى النهائي. لكن الآن يجب أن نركز على إحراز لقب الدوري، من خلال الفوز على أتالانتا».
وكان يوفنتوس وروما قد ضمنا التأهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، ونابولي منطقياً إلى الدور التمهيدي، فيما يخوض الرابع والخامس والسادس الدوري الأوروبي في أدواره المختلفة (دور مجموعات وأدوار تمهيدية).
ولا يتوقع أن يتوج فريق السيدة العجوز قبل أن يلعب، نظراً لضعف مستوى كاتانيا، إذ يحتل المركز الأخير بخمسة انتصارات طوال الموسم، علماً بأن روما سحقه ذهاباً برباعية نظيفة كان نصيب قلب الدفاع المغربي المهدي بنعطية ثنائية منها.
ويأمل مدرب روما الفرنسي وردي جارسيا أن يطيل أمد المعركة مع يوفنتوس الذي فاز 30 مرة من أصل 35 مباراة، فدخل بعد تحقيقه 9 انتصارات متتالية، في حرب كلامية مع كونتي على أمل أن تساعده.
ورأى غارسيا أن الفرق الضعيفة هي التي تخسر أمام يوفنتوس، فرد عليه لاعب الوسط الدولي السابق: «سمعت أن روما يحقق موسماً خارقاً. إذا كنا نتقدمه بفارق 8 نقاط وقد نبلغ نهائي الدوري الأوروبي، فأين يكون موقعنا؟».
وبحال تتويج يوفنتوس، يكون قد حقق اللقب ثلاث مرات متتالية لأول مرة منذ فترة 1931-1935 عندما توج خمس مرات على التوالي.
وفي صراع على المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي، يلتقي ميلان مع جاره إنتر ميلان في «دربي ديلا مادونينا»، إذ يحتل إنتر المركز الخامس (57 نقطة) فيما يترنح ميلان في المركز العاشر (51 نقطة)، علماً أن الفارق بين ميلان وتورينو السادس يبلغ نقطة واحدة.
ويبحث ميلان، الذي يبتعد بفارق 42 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، أن يحقق فوزه الأول في دربي الدوري منذ أبريل 2011، عندما كان مدربه الحالي الهولندي كلارنس سيدورف لايزال في صفوف روسونيري.
وسيكون ميلان، الذي خسر مواجهته الأخيرة أمام روما 2-صفر، بعد خمسة انتصارات متتالية، بحاجة ماسة للفوز ليبقى على أمل منافسة تورينو (52)، لاتسيو (52)، فيرونا (52)، وبارما (51) على مركز سادس مؤهل إلى أوروبا.
في المقابل، سيكون الفوز الخامس على التوالي في الدربي مناسبا للاعبي المدرب والتر ماتزاري بضمان المركز الخامس والعودة إلى أوروبا، من خلال المباراة الأخيرة لمدافعه الأرجنتيني العملاق خافيير زانيتي (40 عاما) بعد 18 عاماً أمضاها مع نيراتزوري أحرز خلالها لقب الدوري خمس مرات والكأس أربع مرات ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس العالم للأندية.
وفي باقي المباريات، يلعب الأحد كييفو مع تورينو، وبارما مع سمبدوريا، وأودينيزي مع ليفورنو، وجنوى مع بولونيا، والإثنين لاتسيو مع فيرونا.