دعا سفير إندونيسيا لدى البحرين تشيلمان أريزمان رجال الأعمال البحرينيين للمشاركة في معرض جاكرتا التجاري الذي سيقام خلال العام الحالي، معرباً عن تطلعه لزيادة التبادل التجاري بين البلدين من السلع المتبادلة والمتمثلة في منتجات الألمنيوم وقطع غيار السيارات، وافتتاح سفارة البحرين في إندونيسيا في القريب العاجل لتوطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة لتوجه الطلاب البحرينيين للدارسة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إندونيسيا.
وأكد السفير تشيلمان أريزمان، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، دعم بلاده لمبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لاستكمال جلسات حوار التوافق الوطني في المملكة، مشيراً إلى أن إندونيسيا مرت بتجربة مماثلة حيث تغلبت من خلال الحوار الوطني على كافة العقبات ونبذ الخلافات والشقاق بين مختلف أطياف المجتمع الإندونيسي المتعدد الأعراق حتى أصبحوا ينعمون بالعيش في أمن وسلام.
وأشاد بعمق العلاقات البحرينية الإندونيسية مؤكداً سعيه الجاد للمساهمة في تعزيز هذه العلاقات مشيراً إلى القواسم المشتركة بين البلدين وتطلعاته لتعزيز التواصل بينهما وتبادل الزيارات الرسمية والشعبية. خصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليغاوا إلى البحرين في الفترة 24-26 نوفمبر 2013م ومشاركته في مؤتمر الحوار الآسيوي والاجتماع الوزاري الخليجي الآسيوي المشترك. وأوضح أنه التقى مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في زيارة كانت الأولى من نوعها رفيعة المستوى بين البلدين منذ افتتاح السفارة الإندونيسية في المنامة.
وأشار إلى زيارة الوفد البرلماني الإندونيسي إلى البحرين في الفترة 21-26 ديسمبر 2013م ولقائهم مع نظرائهم في مجلس النواب، منوهاً بالتعاون البرلماني بين البلدين وزيارة وفد الشعبة البرلمانية إلى إندونيسيا عام 2013م التي جاءت رداً على زيارة الوفد البرلماني الإندونيسي.
وأوضح أن الوفد التقى خلال زيارته للبحرين مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الداخلية ووزير العمل وبحث معهم سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال السفير تشيلمان أريزمان إن وفداً من الكتاب والصحافيين البحرينيين قام بزيارتين إلى إندونيسيا من أجل كتابة تقارير عن الوجهات السياحية في بلاده في أعقاب زيارتهم إلى كل من تايلند وماليزيا. ودعا في هذا الصدد السياح البحرينيين إلى زيارة بلاده التي تتكون من العديد من الجزر الجميلة مثل جزيرتي بالي وسومطرة وغيرهما. وأكد أن إندونيسيا والبحرين تحظيان بالدعم والمساندة من قبل لمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما ولهما مواقف مشتركة، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حول العديد من القضايا وخاصة القضية الفلسطينية.
ونوه بالرعاية والعيش الكريم التي تحظى بها الجالية الإندونيسية في البحرين وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المشاريع التنموية في البحرين، معرباً عن شكره لهيئة تنظيم سوق العمل لتعاونها مع السفارة الإندونيسية في الكثير من الأمور المتعلقة بدعم حقوق العمال الإندونيسيين في المملكة، وأن عدد الجالية الإندونيسية في البحرين يبلغ حوالي ثمانية آلاف نسمة.
وأوضح أن الجالية الإندونيسية في البحرين تعمل في مجالات الهندسة المعمارية وتدريس العلوم الشرعية وإن بعضهم يجيدون اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم.
وأشار إلى أن إندونيسيا وطن متعدد الأعراق والثقافات ويوجد فيها حوالي ثلاثمائة مجموعة عرقية موضحاً أن تعداد السكان في بلاده قد بلغ 240 مليون نسمة وهي البلد الرابعة من حيث عدد السكان بعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية.