كتبت - زهراء حبيب:
أعلنت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية بيتسي ماثيسون، عن تنظيم مؤتمر ومعرض دولي للاتحاد بالعاصمة البريطانية لندن، تحت مسمــــــى « THIS IS BAHRAIN» هذه هي البحرين، 16 مايو الجاري، يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك، بمشاركة ممثلين من كافة المذاهب والأديان.
وأضافت ماثيسون -خلال مؤتمر صحافي أمس في نادي الخريجين: أن 400 شخص أبدوا رغبتهم بحضور المؤتمر، وقد استغرق التحضير للمؤتمر والمعرض، نحو شهر من الاستعدادات، من أجل إبهار الحضور بالتنوع الحضاري، والثقافي والديني الذي تعيش في كنفه البحرين، واحترامها لحقوق الإنسان على مدى عدة عقود وقبيل أن تكون هناك الأمم المتحدة ولجانها الحقوقية، مشيرة إلى أن المعرض سيفتح للعوام، ويليه مؤتمر يرعاه دوق يورك ويقدم فيه كلمة رئيسية، بحضور أعضاء من مجلس العموم ومجلس اللوردات والبرلمان الاسكتلندي والأيرلندي، وسفراء بريطانيون سابقون، وممثلون لمنظمات غير حكومية ومراكز أبحاث ودراسات، والطلبة البحرينون في بريطانيا.
ولفتت إلى أن الاتحاد بدأ بتنظيم فعالية «شكراً بحرين»، تعبيراً عن حب المغتربين للبحرين، وتفاعلهم مع العوائل البحرينية، التي تمتلك ثقافات متنوعة مبهرة ونعيش بسلام ووئام، والبحرينيون والجاليات تجتمع اليوم لتعبر بجميع أطرافها عن حبه للآخر، وللبحرين وهي الأرض التي تجمعهم سويا، وتأتي هذه الفعالية لنري العالم ونتشارك معهم هذه الخصال الحميدة في البحرين.
وأكدت ماثيسون أن المؤتمر لا يمت لسياسة بأي صلة، فهو محفل للمنظمات غير الحكومية التي تشكل عائلة واحدة متعددة الأديان والثقافات، وحرية التعبير والعبادة التي تتمتع بها كافة الأطياف في البحرين، مشيرة إلى أن الجاليات في البحرين تمارس طقوسها وديانتها بكل حري، فهناك معابد للهندوس وكنائس للمسيحيين، ومساجد للمسلمين ومآتم، ناهيك عن توفر سقف عال من حرية التعبير والصحافة.
من جهته قال عضو مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر ناصر الهاشمي، إن «الجهات المشاركة في الفعالية غير مسجلة في جانب سياسي، فدورنا لا علاقة له بالأبعاد السياسية، بل إبراز دور البحرين في التعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع.
وقال ممثل مأتم السكران في المحرق عبداللطيف السكران: في المحرق والقرى عامة، نجد أن المأتم والمسجد والكنيسة والمعبد وكل ما يمثل الاعتقاد الديني محل احترام، وعليه جاءت الدعوة للمشاركة هذه البحرين في لندن لنقل الصورة الطيبة لتعايش البحريني مع المغتربين، مشيراً إلى أن مأتم السكران يقيم منذ 13 سنة تجمعاً تحت مسمى» حوار الحضارات والتعايش»، وبهذا العنوان نرتقي للعيش الكريم، فقلب البحرين يتسع للجميع. وأكد المواطن كريم آل شكر أنه لا مكان للطائفية في البحرين، مبيناً أن مهمة المشاركين في الفعالية نقل صورة التعايش للأجيال المتعاقبة، إذ لا يوجد إسلام فوبيا أو كره طائفي في مجتمعنا، ونعيش مع بعضنا بوئام ومحبة إلى الأبد، لتعزيز صورة البحرين المعطاءة والمحبة لكل من يعيش على أرضها.
فيما قال نائب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية عبدالكريم الفردان إن السياسة ربما تسببت في اختلاف وجهات النظر، لكن يبقى أن الخير والأخوة تجمعنا على الخير.
ومن جهتها قالت ممثلة مركز البحرين البوذي دارا إن البحرين دولة داعمة للمغتربين، بحرية دون أي تدخل، والشعب البحريني يساعد المغتربين دائماً.
وعرض مدير مركز الشيخ عيسى الثقافي د.منصور سرحان، لتاريخ التعايش السلمي في البحرين، ذاكراً أن التعليم بدأ سنة 1899 بالمدرسة الإرسالية، وفي سنة 1913 بدأ في مدرسة العجم وهو دليل على التسامح في البحرين.
وقال ممثل جمعية البهرة في البحرين زكي عباس إن عائلته جاءت البحرين قبل 90 سنة منذ أيام تجارة السفن من بومباي لبغداد ثم البحرين، وهو يعمل في بيع القماش بالمنامة، لافتاً إلى أن جماعة البهرة في البحرين يشكلون 1500 شخصاً.