أشادت كتلة الأصالة الإسلامية وبشدة بقرار سلطنة بروناي تطبيق الشريعة الإسلامية ابتداء من الخميس الماضي، والبدء بإقامة حدود الله سبحانه في السرقة وشرب الخمر والزنا وغيرها، وذلك بشكل تدريجي مدروس وعلى مراحل زمنية منضبطة، ودون النظر إلى التهجمات والتشويه الذي تمارسه وسائل الإعلام والأجهزة التابعة لجهات غربية ودولية بما فيها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي شجب قرار بروناي واعتبره «تعذيباً وانتهاكاً لحقوق الإنسان».
وأثنت الأصالة على قرار السلطان حسن بلقيه المضي قدماً في تطبيق شرع الله واعتباره إنجازاً عظيماً للدولة والشعب وعجم الالتفات للهجمة الغربية الشرسة عليه، حيث أصبحت بروناي بهذا القرار الدولة الأولى في شرق آسيا التي تطبق أحكام الشريعة الإسلامية على سكانها المسلمين والذين يشكلون أغلبية ساحقة من شعبها، وذلك رغم غناها بالنفط والغاز وثرائها الشديد.
ودعت الأصالة البحرين وبلدان الخليج العربية وكافة البلدان المسلمة إلى الاقتداء بسلطنة بروناي وتطبيق الشريعة الإسلامية من أجل خيرهم في الدنيا والآخرة ولحفظ الدنيا وحماية الأنفس والأعراض والممتلكات وإقامة العدل في الأرض، خاصة وأن الله تعالى قد أنقذ البحرين من فتنة عظيمة ومؤامرة دولية كادت أن تعصف بها لولا لطف الله عز وجل وستره ورحمته بنا، وفوق ذلك فإن الله تعالى هو خالق البشر وأعلم بالمنهج القويم القادر على إسعادهم في الدنيا والآخر مصداقاً لقوله سبحانه «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير».
وطالبت الأصالة بوقفة جادة لتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى القائم على العدل والمساواة وعدم الاستماع لمن يشوه دين الله ويتهم الشريعة الإسلامية بالقسوة والشدة والبتر والقطع والجلد وانتهاك حقوق الإنسان رغم أنها عنوان للرحمة الإلهية الشاملة للمسلمين وغير المسلمين، والمنهاج القويم لحماية المجتمع وحفظ الحقوق والأمن والسلم، وعدم الالتفات لبعض المبطلين من المسلمين وغيرهم ممن يتفلسف ويهاجم الشرع ويجتهد في تعطيل إقامته بحجج واهية يحركها الهوى وتشجيع الفساد والانحراف والافتتان بالمنهج الوضعي العلماني الذي لم يجلب للعالم إلا الخراب والويلات... قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً).
واختتمت الأصالة بالتذكير بقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله».