دبي - العربية نت: كشف انخفاض حاد في قيمة الريال الإيراني عن ضغوط شديدة على الاقتصاد، في وقت يبذل فيه الرئيس الإيراني جهوداً كبيرة لرفع مستوى المعيشة، وتعزيز الدعم السياسي الداخلي لإبرام اتفاق لتسوية المشكلة النووية مع القوى العالمية.وهبط سعر صرف الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي في السوق الحرة، خلال الأسبوع الماضي، إلى 33 ألف ريال، بانخفاض 7%، من 30 ألفاً أوائل أبريل الماضي، وذلك حسبما أوردته مواقع تداول العملة الإيرانية.وقال محافظ المركزي الإيراني: «تقلبات العملة في الأيام الأخيرة لا تتفق مع المؤشرات الإيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد»، وعزا انخفاض العملة إلى آراء ليست مبنية على معلومات صحيحة.وتعتزم إيران والقوى العالمية الست، البدء في منتصف الشهر الحالي، في صياغة العناصر الأساسية لاتفاق عريض للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، على أمل وضع نهاية لتوترات، استمرت نحو عشر سنوات.وتريد الدول الست ضمان تقليص البرنامج الإيراني بما يكفي لإطالة الفترة التي تستطيع إيران خلالها تجميع مكونات قنبلة نووية، إذا لم يكن الانخفاض الأخير في قيمة الريال بخطورة الهبوط الذي شهده في 2012، عندما خسرت العملة الإيرانية ثلث قيمتها، لتصل إلى نحو 40 ألف ريال مقابل الدولار، بعد فرض أحدث جولة من العقوبات.من جهة أخرى، تشير الإحصاءات إلى أن الاقتصاد في سبيله للخروج من الركود، إذ إن الناتج المحلي الإجمالي سينمو خلال العام الحالي بنسبة 1.5%، بعد انكماشه 5.6% في 2012، و1.7% في 2013 طبقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، غير أن تجدد ضعف الريال يشير إلى أن تلك المكاسب يمكن أن تتبدد، وأن روحاني يواجه ضغوطاً سياسية ومالية كبيرةً، في غمار محاولته إصلاح السياسة الاقتصادية، وتقليص نفوذ بعض خصومه المحافظين على الساحة الاقتصادية.