كتبت - زينب العكري:
أكد وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء، د.عبدالحسين ميرزا بدء العمل في المرحلة الثانية من محطة «الدور للكهرباء» في الحد بكلفة تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار. وأضاف الوزير في تصريح، على هامش مؤتمر القيادة الدولي 2013، الذي تنظمه جمعية الإداريين البحرينية أمس، أن المشروع سينتج ما بين 1200-1500 ميجاوات من الكهرباء وسيتم الانتهاء منه في 2016. وتابع: «نتباحث مع وزارة المالية حول كيفية تمويل المشروع»، مؤكداً أن البدء في المرحلة الثانية جاء في أعقاب نجاح المرحلة الأولى التي تم تدشينها في أبريل العام الماضي.
وأعلن ميرزا عن وجود تحسن كبير في ما يتعلق بانقطاع الكهرباء والماء، حيث كان متوسط انقطاع الكهرباء عن المشترك في صيف 2012 نحو 3 ساعات بمعدل 170 دقيقة، تقلصت إلى 18 دقيقـــة فقط العام الماضي، بحسب الأرقام المسجلة.
وواصل: «تم زيادة المولدات التي يتم وضعها أمام المنازل في حال انقطاع الكهرباء إلى 125 مولداً وتم طلب 35 مولداً آخر، إضافة لزيادة عدد خطوط مركز اتصال البلاغات في الصيف إلى 40 خطاً مع زيادة عدد العمال».
وتم تدشين مراكز للطوارئ في كل محافظة لتفادي ازدحام الشوارع وتوفير الوقت، إضافة لزيادة عدد مركبات السيارات التي تكتشف موقع العطل، وفقاً لميرزا.
وبسؤاله حول شكاوى المياه، قال: «كانت هناك شكاوى محدودة في العام الماضي وستكون أقل هذا العام بفضل مشاريع أنابيب المياه التي يتم العمل فيها حالياً في جميع المناطق..ستوفر محطة الدور 48 مليون جالون، والطاقة الإنتاجية للمياه 205 ملايين جالون في اليوم، حيث إن المملكة تحتاج إلى 145 مليون جالون فقط».
وأضــاف: «الطاقة الإنتاجية للكهرباء 4 آلاف ميجاوات في اليوم والبحرين بحاجة إلى 3 آلاف ميجاوات.. هناك زيادة في الطلب لذلك نخطط للمرحلة المقبلة».
وتطرق الوزير خلال المؤتمر إلى استراتيجيات الثقافة المؤسسية والتي هي شعار المؤتمر، حيث أكد أن لكل دولة ثقافتها الخاصة، ولكل شركة ثقافتها المؤسسية التي تؤثر على إنتاجية المؤسسة.
وواصــــل: «إذا كانـــــت الثقافـــــــة المؤسسية مبنية بالطرق السليمة نرى نجاح تلك المؤسسات، مثل شركة «أبل» التي بدأت أعمالها كشركة صغيرة جداً متخصصة في صناعة الكمبيوترات الشخصية فقط على مدى 20 عاماً، ومن ثم دخلت في مشاكل فقررت أن تدخل في الثقافة المؤسسية التي تشجع على الابتكار والإبداع».
وضرب المثل بجهاز «آيفون»، حيث توالت الإصدارات عاماً بعد عام حتى وصلنا إلى آيفون 5، واستطاعت الشركة أن تكون الأولى في العالم من ناحية القيمة السوقية، ما يبين أنه لابد للشركات أن تتخذ لها ثقافة تشجع على الابتكار والمشاركة في طريقة اتخاذ القرارات».
وتابع: «هناك الكثير من الشركات الناجحة في المملكة بفضل ثقافتها المؤسسية، وهناك شركات تحتاج لتغيير ثقافتها، ليس فقط في البحرين وإنما في جميع دول العالم».