كشف العميد إبراهيم حسن الشيب مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن 83 رجل أمن من المديرية أصيبوا خلال أعمال عنف وشغب وإرهاب العام الماضي، مشيراً إلى أن «القضايا الماسة بأمن المملكة في المحافظة الشمالية عام 2012 بلغت 9692 قضية كان معظمها داخل الحدود الجغرافية لمركز شرطة البديع».
وأوضح العميد الشيب في حديث مع «مجلة الأمن» أن «عدد القضايا في البديع بلغ 5025 قضية وسجل مركز مدينة حمد الجنوبي 2826 قضية في حين وردت 1086 قضية من مركز شرطة الخميس و755 قضية سجلت بمركز مدينة حمد الشمالي»، كاشفاً عن «زيادة قدرها 4449 قضية عن عام 2011 الذي بلغ عدد القضايا فيه 5243، ما يعني زيادة هذه القضايا بنسبة 85%».
وأشار إلى أن «المسيرات والتجمعات وأعمال الشغب بلغت 6540 قضية كانت تفاصيل مفرداتها 3891 أعمال شغب و2376 تجمعاً و283 مسيرة»، مشيراً إلى أن «إحصائية بلاغات الاعتداء على الشرطة بلغت 1831 بلاغاً في المحافظة الشمالية أصيب فيها 83 رجل شرطة».
وعن عدد المسيرات والتجمعات المرخصة وغير المرخصة، أكد أن «عدد المسيرات والتجمعات بلغت 2586 مسيرة وتجمعاً منها 81 مسيرة وتجمعاً مرخصاً و2414 مسيرة وتجمعاً غير مرخص».
الشراكة المجتمعية
وقال العميد إبراهيم الشيب إن «أحداث فبراير ومارس 2011 ألقت بظلالها على استراتيجية التواصل المجتمعي المكثف بين مديرية شرطة المحافظة الشمالية وبين أعيان المجتمع لفترة محدودة»، مشيراً إلى أنه «بتوجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بذلت هذه المديرية جهوداً دؤوبة تمكنت من خلالها من إعادة الأمور تدريجياً نحو سابق عهدها انطلاقاً من أهمية الشراكة المجتمعية التي تعد القاسم المشترك للحفاظ على الأمن والاستقرار الذي ينعم به الجميع».
وأضاف أن «المديرية تتواصل الآن مع أعداد من المؤثرين في مجتمع المحافظة الشمالية بالتعاون مع المحافظة (..) فهناك من يقدرون عملنا وأهمية الأمن ويشيدون بجهود الشرطة في حفظ الأمن وسرعة الاستجابة فهؤلاء متفهمون أننا نعمل من أجلهم».
الخدمات الأمنية تعم البلاد
ونفى مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية صحة شائعات ترددت بأن الشرطة لا تدخل بعض القرى مؤكداً أن «واجب الشرطة في حفظ الأمن والنظام في كافة أنحاء المملكة والقرى جزء لا يتجزأ من المملكة والدوريات الأمنية تجوب كل مناطق وشوارع المحافظة الشمالية، وتستجيب لأي نداء استغاثة، وليس هناك ما يحول دون تواجدها في أية منطقة أو شارع وفي أي من وقت من الأوقات».
تواصل أمني مع «الخاص»
وحول طبيعة علاقة المديرية بالقطاع الخاص قال إن «الشرطة تهتم بكل القطاعات اضطلاعاً بمسئولياتها في توفير الأمن للجميع، فنحن نتواصل مع الشركات صغيرة كانت أم كبيرة ومع معارض السيارات وتحدثنا معهم واستمعنا إلى وجهة نظرهم في الأحداث وفي أمور السلامة العامة في مواقع العمل وشكلنا فريقاً من شرطة خدمة المجتمع قاموا بعمليات تفتيش للوقوف على مدى التزام تلك الشركات باشتراطات السلامة».
وأضاف أنه «تم إيضاح أوجه القصور الأمنية في تلك المنشآت لأصحابها ليقوموا بتوفير حراسة أمنية وتركيب كاميرات أمنية وطفايات حريق وتدريب العاملين فيها على استخدامها ونرسل رسائل إلى أصحاب الشركات تتضمن تقارير بالنواقص والثغرات الأمنية حتى يكون أصحاب تلك المؤسسات على علم بها.
85 ? من سكان «الشمالية» مواطنون
وأكد العميد الشيب أن أهمية المحافظة الشمالية التي تعد ثاني أكبر المحافظات من حيث المساحة الجغرافية بعد المحافظة الجنوبية ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 270 ألف نسمة حسب إحصاء عام 2010، مشيراً إلى أن السكان يسيطرون على أغلب مساحتها لعدم وجود شركات أو مصانع كبيرة تشارك السكان في هذه المساحة كما لا يوجد عدد كبير من المقيمين الأجانب فيها لذات السبب وأن معظم السكان بحرينيون يشكلون 85% بينما تبلغ نسبة الأجانب 15%».