احتفلت مبادرة ابتسامة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم التابعة لجمعية المستقبل الشبابية بأعياد ميلاد 12 طفلاً مريضاً بالسرطان، ضمن مشروعها «أمنية» الهادف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم.
وأقام متطوعو الجمعية فقرات متنوعة للأطفال المرضى بمشاركة عدد من أقرانهم الأسوياء في أجواء احتفالية تضمنت عدداً من الألعاب وتوزيع الهدايا وغيرها.
وأوضحت مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية مرجان رستم أن مشروع «أمنية» يعمل على تحقيق أمنيات الأطفال مرضى السرطان عبر إقامة احتفالات لهم يحضرونها مع أهاليهم، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الاحتفالات الجماعية إدخال السرور إلى نفوس الأطفال المرضى وذويهم وتقديم دعم معنوي لهم يساعدهم على تخطي الظروف الصعبة التي يعيشها الطفل المريض وأهله.
وقالت رستم إن لدى جمعية المستقبل الشبابية الآن قرابة 76 طفلاً مريضاً بالسرطان من أبناء المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، وإن هذا الرقم مطابق لأرقام وزارة الصحة، وأضافت أن الجمعية وضمن مشروع «أمنية» تقيم بنهاية كل 3 أشهر حفلاً كبيراً للأطفال المرضى الذين يكون عيد ميلادهم في يوم من أيام الأشهر الثلاثة تلك.
وكشفت مسؤولة العلاقات العامة أن القائمين على الجمعية ارتأوا هذا العام تنظيم الاحتفالات في مجمعات عامة بدلاً من مقر الجمعية كما كان يحدث سابقاً، وذلك بهدف إضفاء المزيد من أجواء البهجة على الأطفال من ناحية واستثمار الحدث في تعريف أكبر عدد ممكن من الناس بقضية سرطان الأطفال وكيفية التعامل الإيجابي مع الطفل المريض وأهله.
وأعربت رستم عن شكرها لكل الجهات التي دعمت وساهمت في إقامة الاحتفال وهي أورجانيك فود كافيه، ونستله، وإيفينت كارتي، وباريس دريم كيك، وبارتي مينيا، وديجيتال ميموريز ستوديو.
وفي لقاءات على هامش الحفل أوضح إبراهيم حسن أن ابنه حسن أصيب بالسرطان قبل نحو 4 سنوات وأنه بعد رحلات علاجية في سنغافورة والأردن والولايات المتحدة استقر وضعه الآن ويجري فقط جلسات متابعة في وحدة عبد الله كانو لعلاج سرطان الأطفال بمجمع السلمانية الطبي.
وأشاد إبراهيم بأجواء البهجة والتفاعل بين الجميع، وقال «لمست بنفسي مستوى السعادة والرضا عند الأطفال المرضى وذويهم وهذا شيء يبعث على السعادة والتفاؤل عندما تستطيع أن ترسم البسمة على شفاه الآخرين».
كما قالت فاطمة حميد وهي والدة لطفلة عمرها 6 سنوات مريضة بالسرطان «نبارك جهود المتطوعين في مبادرة ابتسامة لأننا ندرك مدى أهمية العمل الذي يقومون به حيث إن جانباً مهماً في مسيرة علاج مرض السرطان يعتمد على تحسين نفسية المريض وإعطائه جرعات الأمل».
ونوهت فاطمة بأهمية مثل هذه الفعاليات في توعية المجتمع البحريني بمرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل المريض وذويه وتدريبهم على كيفية التأقلم مع الوضع الجديد وكيفية تجاوز حالة الصدمة والإنكار التي تصيبهم عندما يكتشفون المرض وصولاً إلى التأقلم معه بل وتحفيزهم على التفكير الإيجابي والتمسك بالأمل والحياة.
أما إبراهيم بركات فهو من الجالية المصرية ولديه طفل مصاب بالسرطان فقال إن البحرينيين كانوا دائماً سباقين إلى التكافل والتراحم والاهتمام بمثل هذه القضايا الإنسانية، وأضاف «الطفل المصاب بالسرطان يحظى بعناية كبرى في مملكة البحرين حيث وفرت وزارة الصحة كل متطلبات العلاج اللازم والأدوية بشكل مجاني إلا أن هذا الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقوم به مبادرة ابتسامة له دور مهم في تعزيز العلاج والحصول على أفضل النتائج».