قال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن زيارة وفد من خدمات الطوارئ الفرنسية (SAMU) تأتي في إطار التعاون والتنسيق المشترك والعمل على تبادل الخبرات في مجال تنفيذ مشروع الإسعاف الوطني، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن إنشاء شبكة موحدة للإسعاف تشترك فيها جميع أقسام الطوارئ من خلال إيجاد مركز لسيارات الإسعاف في المحافظات على غرار مراكز الإطفاء التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني.
وأضاف رئيس الأمن العام، خلال استقباله أمس الوفد الفرنسي، أن «مشروع الإسعاف الوطني يضمن الارتقاء بمستوى خدمات الإسعاف في المملكة ويحقق تطلعات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بالارتقاء بالخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للجمهور وفي شتى مجالات اختصاصها إلى أعلى المستويات العالمية، وضمنها مشروع الإسعاف الوطني»، مؤكداً «أهمية تنفيذ مراحل المشروع من خلال الاستعانة بخبرات عالمية متقدمة وذات كفاءة عالية في هذا المجال».
واستعرض رئيس الأمن العام، خلال اللقاء، الخطط المعدة لتنفيذ المشروع وما تم إنجازه حتى الآن من مراحل التنفيذ فيما يخص المنشآت الخاصة بمحطات الإسعاف، بالإضافة إلى التجهيزات والآليات المطلوبة وتقييم وتطوير الموارد البشرية اللازمة وخطط التدريب، فيما قدم الوفد إيجازاً استعرض فيه أهم ملامح تجربة خدمات الطوارئ الطبية الفرنسية (SAMU) وأسلوب عملها، مؤكدين تقديرهم واعتزازهم بالثقة التي تمثلت بإشراكهم في عملية تطوير خدمات الإسعاف في البحرين.
ويتضمن برنامج الوفد اجتماعات عدة مع لجنة تطوير الإسعاف الوطني المركزي وزيارات ميدانية إلى وحدات الطوارئ والحوادث في مختلف المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصة بالمملكة ولقاء المسئولين عن هذه الوحدات وذوي العلاقة للاطلاع على سير العمل والتعرف على أهم متطلبات تنفيذ مشروع الإسعاف الوطني المركزي وبما يحقق الغاية منه وينعكس على رفع جودة خدمات الإسعاف وتحقيق النقلة النوعية المنشودة في هذا المجال.
حضر اللقاء مدير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية الطبيب محمد العليان.