القاهرة - (العربية نت، وكالات): أحالت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة المستشار محمد محمود، 12 دعوى قضائية لإسقاط الجنسية عن القيادات الإخوانية الهاربة إلى خارج البلاد، لهيئة مفوضي الدولة لوضع التقرير القانوني الخاص بها. وأوضحت الدعوى التي تقدم بها المحامي سمير صبري، أنه استند لأحكام قانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975، وقدم المستندات التي تؤيد طلباته، وتمسك بإسقاط الجنسية عن المتهمين جميعاً. وقالت الدعوى إن قيادات الإخوان الهاربين مطلوبون للمثول أمام القضاء المصري لارتكابهم العديد من الجرائم الإرهابية، إضافة إلى التحريض على التظاهر، واغتيال الضباط والجنود العاملين في القوات المسلحة أو وزارة الداخلية، وكذلك التحريض على ارتكاب جرائم تخل بالأمن القومي وتهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وترويع الآمنين، فضلاً عن أعمال التخابر لصالح دول أجنبية.
وضمت القائمة بعض الهاربين إلى قطر ومنهم المتحدث باسم حزب «الحرية والعدالة» حمزة زوبع، والقيادي بالجماعة ووزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود، ووزير الاستثمار السابق يحيى حامد، وعضو مجلس شورى الجماعة أمير بسام، وأحمد المغير أحد شباب جماعة الإخوان والمعروف إعلامياً برجل خيرت الشاطر والهارب إلى السودان، وجمعة أمين نائب المرشد والهارب إلى لندن، وعبدالرحمن عز عضو الجماعة والهارب أيضاً إلى السودان. كما ضمت القائمة عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد والمعروف بمفتي الجماعة والهارب إلى قطر، والمتحدث باسم العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة والهارب إلى أمريكا عبدالموجود راجح الدرديري، ومحمد عبدالمقصود الداعية الذي قام بتحليل الأعمال الإجرامية ضد الجيش والشرطة والدعوة إلى مواصلة التظاهر وتبرير الأعمال التخريبية والإرهابية، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب «الحرية والعدالة» والمفاوض الرسمي لجماعة الإخوان والهارب حالياً إلى تركيا، عمرو دراج. وشملت القائمة أيضاً عز الدين الكومي عضو مجلس شورى جماعة الإخوان والذي يشارك في الجولات الأفريقية التي تقوم بها الجماعة، ويتواصل مع عدد من المنظمات الحقوقية في تلك الدول ومقابلة بعض المسؤولين في الدول الأفريقية لمنع دعم النظام في مصر.
في شأن متصل، بدأت الخلافات بين قيادات الإخوان المسلمين في كل من تركيا وتونس ومصر في الظهور على السطح بشكل علني، وذلك عندما غضب زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، من تصرف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي طالب بحجب مداخلة الغنوشي عن الإعلام خلال اجتماع قادة التنظيم العالمي للإخوان الذي عقد مؤخراً في إسطنبول، بسبب احتوائها على انتقادات لاذعة لإخوان مصر، إذ يرى الغنوشي في مداخلته أن الإخوان في مصر تصرفوا بطريقة صبيانية أدت إلى فقدهم الحكم. ووصف الغنوشي قيادة الإخوان في مصر وسياستهم بـ»المرتبكة والارتجالية والمتمردة والصبيانية».
من جهته، قال وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي إن ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية كان يتطلب قراراً صعباً لابد من اتخاذه لحماية المواطنين والإسلام، على حد تعبيره، في إشارة إلى عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وما تلاه من أحداث.
من ناحية أخرى، توعدت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي تستلهم أفكار القاعدة، بتنفيذ مزيد من الهجمات في مصر في بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن هجومين انتحاريين وقعا الجمعة الماضي عشية انطلاق حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية.