قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن غاية مؤتمر حوار الحضارات والثقافات وأمل المشاركين فيه «تحقيق وحدة إنسانية تتخطى حدود الزمان والمكان»، مؤكداً ضرورة «استشراف غدٍ مفعم بالأخوة الجامعة عبر تعارف إنساني يقودنا إلى حلف حضاري يسعد به عالمنا ويتنسم به كوكبنا عبير السلام ويأمن فيه بنو البشر جميعاً على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم وأوطانهم».
وأضاف العاهل المفدى، خلال استقباله في قصر الصخير أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء المشاركين في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات تحت شعار «الحضارات في خدمة الإنسانية»: «نلتقي اليوم لنبني تحالفاً لحضاراتنا الإنسانية لتكون صرحاً شامخاً من التسامح والإخاء، نتوحد تحت راية القيم الإنسانية السامية لنواجه معاً كل منغصات الأمن والأمان من التعصب والتطرف والإرهاب»، مشيراً إلى أنها «فرصتنـــا جميعاً اليوم لنستمر في صياغة علاقات إنسانية متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والحوار، ترتكز في جوهرها على الإنسان كفرد في ذاته ومن خلال انتمائه إلى وطنه وأمته وعالمه الإنساني».
وأكد جلالته أن «البحرين كانت ولاتزال وستبقى ملتقى للحضارات وواحة للتعددية الفكرية والتنوع الثقافي، وستظل متمسكة بنهجها الوسطي مساهمة بعزم واقتدار في كل مشروع يهدف إلى تحقيق وحدة المجتمع البشري».
من جهته، قال شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر د.أحمد الطيب إن «مشاعر الود والأخوة الحميمة تربط الأزهر الشريف ومصر وبشخص جلالة الملك الكريم ومملكة البحرين التي تمتلك موقعاً متميزاً بين جميع الأماكن، إذ كانت مصدر خير للإسلام والمسلمين في عهد الرسالة والخلافة الراشدة».
وأضاف أن «النصوص النبوية والآثار المعتبرة تعد وساماً على صدور أبناء البحرين عبر التاريخ وتؤكد هذا الرصيد الكبير من الإيمان والخير والبركة في نفوس أهلها»، مشيراً إلى أن «التاريخ أثبت أن الشعب البحريني رغم الأزمات والعواصف التي تعرض لها عبر تاريخه الطويل فإنه ظل سمحاً معتدلاً وبفكر واعٍ متيقظ لاتزيده الأيام إلا صلابة وتماسكاً».
وأكد أن «تاريخ البحرين العريق يوحي لأبنائها بالثبات ويمدهم بالقوة والصمود وسيبقى كذلك في حاضره ومستقبله قوياً قادراً على تخطي الصعاب ومعالجة الأزمات بالحكمة البالغة والسياسة الرشيدة والانتماء الخالص للعروبة والإسلام»، لافتاً إلى أن «البحرين بما حباها الله من موقع استراتيجي متميز وشعب أصيل متحضر قدمت عبر تاريخها المجيد أنموذجاً للتعايش والسماحة والسلم والمحبة بين أطياف المجتمع على اختلافها وتنوعها».
وقال شيخ الأزهر مخاطباً أهل البحرين: «فأنتم يا أحفاد الصحابة والتابعين قد أورثكم الله هذه الأرض الطاهرة فأقمتم فيها الحق والعدل بالميزان والقسط وكنتم دائماً مشاعل علم ومعرفة ومبعث إشعاع ثقافي نير وملتقى حضارات عريقة ومحور ارتكاز للعلاقات الثقافية والتجارية بين الشرق والغرب، ما جعل البحرين معلماً بارزاً في تاريخ العروبة والإسلام وجعلت من شعبها أنموذجاً حضارياً راقياً تجاورت فيه الأديان وتعارفت وامتزجت فيه الثقافات وتلاقحت».
بدوره، قال صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال إن مؤتمر حوار الحضارات «وسيلة تضاعف جهودنا الأخلاقية من خلال المقاصد الشرعية على حلول عملية لمشكلاتنا الإنسانية»، مشيراً إلى ان «المعضلة أمامنا نحن أبناء هذه الأمة كيف نشترك في القيم الإنسانية مع الأديان الإبراهيمية الأخرى؟ وكيف نجعل من التنوع الثقافي بدل من أن يؤدي إلى صراع الثقافات أن يؤدينا إلى السلم والسلام».
من جانبه، قال البطريرك مارو يوحنا العاشر الكلي الطوبي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إن «المسلمين والمسيحيين إخوة وهم أبناء هذه الأرض الثرية ونحن نفتخر بذلك».
وأضاف مخاطباً العاهل المفدى: «أنا كمسيحي وكبطريرك أنطاكي محلي وأتكلم العربية أود أن أعبر عن اعتزازي وفخري لجلالتكم وبسعيكم الطيب للتأكيد على هذه المبادئ السامية ألا وهي المحبة والتسامح والعيش المشترك، وكل هذه القيم الجميلة. وقد يفرحكم أنني وصلت إلى البحرين يوم الخميس وبقيت مع أبناء رعيتنا في البحرين، حيث أقمنا صلاتنا في كنيستنا بحيث يشعر الإنسان مباشرة بالتسامح والحرية في مجتمع يتمتع بكل ما يريد أن يقوم به».
وأقام عاهل البلاد المفدى مأدبة غداء تكريماً للوفود المشاركة في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات.
وصافح جلالة الملك المفدى ضيوف المملكة، مرحباً بهم في البحرين، شاكراً لهم حضورهم ومشاركتهم في هذا المؤتمر المهم.
فيما يلي كلمة عاهل البلاد المفدى التي جاءت بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أصحاب السمو ،
أصحاب الفضيلة ،
الحضور الكرام ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نلتقي اليوم وغايتنا جميعاً واحدة، نلتقي والأمل يملأ قلوبنا في تحقيق وحدة إنسانية تتخطى حدود الزمان والمكان، مستشرفين غدٍ مفعم بالأخوة الجامعة عبر تعارف إنساني يقودنا إلى حلف حضاري يسعد به عالمنا ويتنسم به كوكبنا عبير السلام ويأمن فيه بنو البشر جميعاً على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم وأوطانهم .
نلتقي اليوم لنبني تحالفاً لحضاراتنا الإنسانية لتكون صرحاً شامخاً من التسامح والإخاء ، نتوحد تحت راية القيم الإنسانية السامية لنواجه معاً كل منغصات الأمن والأمان من التعصب والتطرف والإرهاب، إنها فرصتنا جميعاً اليوم لنستمر في صياغة علاقات إنسانية متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والحوار، ترتكز في جوهرها على الإنسان كفرد في ذاته ومن خلال انتمائه إلى وطنه وأمته وعالمه الإنساني.
أيها الأعزاء،،،
إن مملكة البحرين كانت ولا زالت وستبقى ملتقى للحضارات وواحة للتعددية الفكرية والتنوع الثقافي، وستظل متمسكة بنهجها الوسطي مساهمة بعزمٍ واقتدار في كل مشروع يهدف إلى تحقيق وحدة المجتمع البشري، والدليل على ذلك اجتماعنا هذا اليوم على هذه الأرض التي فرحت بمقدمكم جميعاً .
نسأل الله أن يمنحنا الحكمة والبصيرة وأن يوفقنا لبناء مجتمعٍ متراحم ومتآلف . مع تمنياتنا لكم جميعاً بالتوفيق والسداد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كلمة شيخ الأزهر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
أصحاب المعالي الوزراء أصحاب السماحة والفضيلة والسعادة .. أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استسمحكم جلالة الملك أن أعبر وفي مجلسكم المحفوف بهيبة الملك ووقار العلم وأريحية اللقاء – عن غيض من فيض مما يجيش في نفسي وخاطري من مشاعر الود والأخوة الحميمة التي تربط الأزهر الشريف ومصر بشخصكم الكريم وبمملكتكم الطيبة .
وإذا كان لبعض الأماكن خصوصية من التفرد والامتياز يشعر المرء معها بنشوة روحية خاصة فلدولة البحرين موقع متميز بين هذه الأماكن كيف لا وقد درسنا ونحن صغاراً في المعهد الديني بالأزهر الشريف فيما يرويه الأمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه: أنه قال ( إن أول جمعة جمعت بين جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين ))، كما درسنا ما رواه الأمام أحمد بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ((اللهم اغفر لعبد قيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين... وقال إن خير المشرق عبد قيس )).
وفي مصنف عبدالرزاق عن قتادة قال: (( لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب إلا ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجد المدينة والبحرين .
وقد كانت البحرين مصدر خير للإسلام والمسلمين في عهد الرسالة والخلافة الراشدة كما ورد في المصادر الصحيحة.
ولاشك في أن هذه النصوص النبوية والآثار المعتبرة تعد وساماً على صدور أبناء البحرين عبر التاريخ وتؤكد هذا الرصيد الكبير من الإيمان والخير والبركة في نفوس أهلها وفي هذا من الفضل والمزية ما لايخفى على كل من خالط شعب هذا البلد الطيب وخبر أخلاقهم وسجاياهم .
وقد أثبت التاريخ ان الشعب البحريني رغم الأزمات والعواصف التي تعرض لها عبر تاريخه الطويل فإنه ظل سمحة معتدلة وفكر واع متيقظ لا تزيده الأيام إلا صلابة وتماسكاًَ.
وحق لأبناء البحرين أن يذكروا تاريخهم ويعتزوا به ويفخروا بماضيهم وحاضرهم، فلا يزال تاريخهم العريق يوحي إليهم بالثبات ويمدهم بالقوة والصمود وسيبقى كذلك في حاضره ومستقبله بإذن الله تعالى قوياً قادراً على تخطى الصعاب ومعالجة الأزمات بالحكمة البالغة والسياسة الرشيدة والانتماء الخالص للعروبة والرشيدة والانتماء الخالص للعروبة والإسلام.
إن مملكة البحرين بما حباها الله من موقع استراتيجي متميز وشعب أصيل متحضر قدمت عبر تاريخها المجيد أنموذجاً للتعايش والسماحة والسلم والمحبة بين أطياف المجتمع على اختلافها وتنوعها، كذلك كانت البحرين وكذلك هي الآن في سيرها قدماً نحو عزة الوطن ورفعته بقلوب عامرة بالإيمان ومملوءة بالخير وداعية إلى الإخاء الصادق والسلم الاجتماعي العادل .
فأنتم يا أحفاد الصحابة والتابعين قد أورثكم الله هذه الأرض الطاهرة فأقمتم فيها الحق والعدل بالميزان والقسط وكنتم دائماً مشاعل علم ومعرفة ومبعث إشعاع ثقافي نير وملتقى حضارات عريقة ومحور ارتكاز للعلاقات الثقافية والتجارية بين الشرق والغرب. تلك التي جعلت من البحرين معلماً بارزاً في تاريخ العروبة والإسلام وجعلت من شعبها أنموذجاً حضارياً راقياً تجاورت فيه الأديان وتعارفت وامتزجت فيه الثقافات وتلاقحت.
وما نتمناه ونحن نلبي دعوة جلالتكم لزيارة رحابكم الكريمة هو أن يديم عليكم جلالة الملك وعلى شعبكم الكريم الطيب نعمة الاستقرار والوفاق والمحبة وأن يطيل الله بقاءكم ويمتعكم بالصحة والعافية ويمدكم بروح من عنده ويحقق على ايديكم آمال العرب والمسلمين.
وأرجو أن تتفضلوا جلالتكم بقبول وافر الشكر والاعتزاز والتبجيل بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن وفد الأزهر المرافق لكل ما لقيناه من كرم وحفاوة وحسن استقبال، وبخاصة لما يلقاه الأزهر الشريف من جلالتكم شخصياً من دعم ومساندة وتقدير،، شكراً لكم جلالة الملك وشكراً لشعب المملكة الشقيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة الأمير الحسن بن طلال
اسمحوا لي وقد سبقني ابن العم والأستاذ الفاضل الإمام الأكبر شيخ الأزهر، فإنه تكلم فيما يجب أن نتكلم من إشارة كريمة إلى مملكة البحرين ضارباً في عمق التاريخ وبادياً من منطلق الأخلاق لنستذكر معاً ما ينطوي عليه الإسلام.
وددت في بداية الحديث أن أتطرق إلى موضوع المؤتمر لاهتمامي بنجاحه وأن يكون هذا المؤتمر في خدمة جلالتكم لغاياته وأهدافه النبيلة، أقول إن هذا المؤتمر أولاً هو وسيلة تضاعف جهودنا الأخلاقية من خلال المقاصد الشرعية على حلول عملية لمشكلاتنا الإنسانية. وقال سموه إن المعضلة أمامنا نحن أبناء هذه الأمة كيف نشترك في القيم الإنسانية مع الأديان الإبراهيمية الأخرى هل يمكن لهذه القيم الإنسانية المشتركة أن تؤسس الأخلاقية الكلية وتسهم في بناء إنساني جديد يحقق الوئام والسلام للإنسان، واستشهد في كلمته بما ورد على لسان النبي داوود عليه السلام: رجل الدماء والغش يكرهه الرب، وجاء في الوصايا العشر: لا تقتل.. لا تزنى.. لا تسرق.. لا تشهد شهادة زور. وجاء في قول المسيح عليه السلام في موعظة الجبل طوبى للرحماء لأنهم يرحمون وطوبى للأنقياء لأنهم يعاينون الله وطوبى لصانعي السلام. وفي رسالة يوحنا الأولى إذا كنت لا تحب أخاك الذي تراه فكيف تحب الله الذي لا تراه. وقال سموه كيف نجعل من التنوع الثقافي بدلاً من أن يؤدي إلى صراع الثقافات أن يؤدينا إلى السلم والسلام، وإن موضوع الاستخلاف في الأرض متعلق بالإنسان كل إنسان لأنه مكرم من عند الذي خلقه في أحسن تقويم وجعله مسؤولاً عن عمران الأرض وجعل له حقوقًا مشتركة فيها حقوق الحياة وشكر جلالة الملك المفدى ومملكة البحرين على استضافة هذا المؤتمر.
كلمة البطريرك مارو يوحنا العاشر الكلي الطوبي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
يشرفني مع كل الإخوة المرافقين أن نكون في حضرتكم بناءً على الدعوة الكريمة التي تلقيناها من جلالتكم.. نحييكم أولا بتحية المحبة والإكرام بربنا سيد نور السموات والأرض بربنا الواحد الأحد، نحييكم بتحية رسول السلام السيد المسيح ونحن فخورون جداً أن تلتقي هنا سوية تحت إطار هذا العنوان في هذا اللقاء لقاء الحضارات لكي نتعاطى سوية في أسس القيم الثابتة في حياتنا التي لا نتكلم عنها وحسب، إنما نعيشها في حياتنا وقد سطرنا هذا التاريخ حيث نقرأ في الإنجيل عند الرسول يوحنا إن الله محبة ويقول القرآن:((يَا أَيّهَا النَّاس إِنَّا خَلَقْنَاكمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأنْثَى؟ وَجَعَلْنَاكمْ شعوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفوا ? إِنَّ أَكْرَمَكمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكمْ ? إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)). وبالتالي قلتها في دمشق وقلتها في بيروت ويشرفني بناء على دعوتكم الكريمة أن أقولها في هذا البلد الطيب البحرين أمام جلالتكم وأمام كل هولاء الأحبة أيها الإخوة المسلمون بين النحن والأنتم هذه الواو تزول ويبقى نحن أنتم وأنتم نحن، نحن أبناء هذه الأرض الثرية مسلمين ومسيحيين، ونحن نفتخر بذلك. وكما تعلمون لنا الشرف الكبير من أحبتنا وإخوتنا المسلمين قد أطلقوا لقب بطريرك العرب على البطريرك الرومي الأرثوذكسي الأنطاكي من غابر الأيام بشكل خاص البطريرك غريغوريوس الرابع حداد في بداية القرن العشرين والبطريرك إلياس الرابع الذي تكلم عن القدس في ذلك الخطاب الشهير في مؤتمر لاهور عام 1974م.
صاحب الجلالة، أنا كمسيحي وكبطريرك أنطاكي محلي وأتكلم العربية أود أن أعبر عن اعتزازي وفخري لجلالتكم وبسعيكم الطيب للتأكيد على هذه المبادئ السامية ألا وهي المحبة والتسامح والعيش المشترك وكل هذه القيم الجميلة وقد يفرحكم أنني وصلت إلى البحرين يوم الخميس وبقيت مع أبناء رعيتنا في البحرين حيث أقمنا صلاتنا في كنيستنا بحيث يشعر الإنسان مباشرة بالتسامح والحرية في مجتمع يتمتع بكل ما يريد أن يقوم به رفعنا الصلوات إلى رب السماوات والأرض أن يحمي العالم ويحمي جلالتكم ويحمي البحرين وأن يعطي السلام لبعضنا البعض والسلام في سوريا وبيروت والعالم أجمع.