بحث وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، ومديرة المكتب الدولي للتربية بجنيف التابع لليونسكو د.كليمونتينا اسيدو، إطار التعاون بين المكتب والوزارة في مرحلته الثالثة، المتعلق بالإطار الوطني لتعزيز الجهود في مجال تربية المواطنة وحقوق الإنسان ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتطرف والكراهية في مختلف أشكال الخطابات الموجهة إلى الشباب في مراحله الدراسية المختلفة، وذلــــك استكمـــالاً للمرحلتيـــن السابقتين من التعاون بين المكتب والوزارة.
وتم الاتفـــاق خـلال الاجتماع بمقر المكتب في جنيف، على إطار العمل وأهدافه وعناصره، والبدء برصد الواقع وجمع البيانات وتحليلها، ومن ثم تحديد الأولويات وتدريب القدرات الوطنية لتنفيذ مقترح التطوير ومتابعته وصولاً إلى مرحلة التقويم النهائي.
وتناول الاجتماع مراحل تنفيذ هــذه الخطة فـــي بعدها الوطني وآليــات التنفيــذ والإطار الزمني واختصـــاصـــات الخبــراء الذي سيشاركـــــون فــــي المشــــروع، خصوصاً في تدريب وإعداد القدرات الوطنية لمتابعة التنفيذ.
واستعرض الاجتماع مسودة إطار التعاون في صيغته الأولية في ضوء ملاحظات ومقترحات جميع الأطراف والشركاء المعنيين بهذا الموضوع، وفي ضوء ملاحظات خبراء الوزارة وخبراء المكتب واجتماعاتهم المتعددة للوصول إلى أفضل صيغ التعاون، فـي مجــــالات المنـــاهج والبرامج والكتب والمطبـــوعـــــات والمواد والأنشطــة التعليميـة والثقافية والإعلامية والدينية والشبابية مــن حيث تأثيرهـــا على توجهات الشباب وانعكـــاسها على أفكارهم ومواقفهم الحياتية.
وأشادت مديرة المكتب الدولي للتربية بجنيف التابع لليونسكو د.كليمونتينا اسيدو، بتوجه وزارة التربية والتعليم وجهودها في مجال تعزيز التربية للمواطنة والتربية على حقوق الإنسان ونجاح المرحلة السابقة من التعاون، مؤكدة دعم المكتب لهذه الجهود واستعداده لمد الوزارة بالخبرة المناسبة لتنفيذ المرحلة الثالثة من هذا المشروع الطموح.
من جانبه، أثنى الوزير على تعاون منظمة اليونسكو ومكتبها في جنيف، ودعمه لتوجهات الوزارة وجهودها الحثيثة لتطوير مناهجها وأنشطتها، خصوصاً هذا المشروع الهادف إلى نبذ ثقافة العنف والكراهية وخطابهما في مختلف المجالات، مؤكداً أن هذه عملية تربوية من الدرجة الأولى يجب أن تتضافر فيها جهود الجميع لتحقيق قيم العيش المشترك والتسامح.