اتهمت مسؤول التنمية الاجتماعية في فلسطين أمل حمد، الولايات المتحدة بتصدير التطرف والأزمات والتعصب الديني للمنطقة العربية، داعية البحرين إلى «تدويل» مؤتمر حوار الثقافات والحضارات، ووضع أسس وآليات لمتابعة مخرجاته.
وحملت في تصريح لـ»الوطن» على هامش مشاركتها بالمؤتمر، الدول العربية مسؤولية وطنية تجاه فسطين والأقصى الشريف، لافتة إلى أن فلسطين مغتصبة الأرض من قبل الصهيونية العالمية وأمريكا.
واعتبرت القضية الفلسطينية العنوان الأبرز لمراحل مستقبلية، مشيرة إلى أن علاج القضية يتمثل في توجيه البوصلة نحو السلم العالمي وتخليص فلسطين من الاحتلال. وأكدت أن «التطرف صناعة غير عربية وخارجة عن ثقافتنا، ونحن مستهدفون من خلال تصدير التطرف والأزمات والتعصب الديني، وهي صناعة القطب الأوحد وتحديداً أمريكا، بهدف الهيمنة والسيطرة على العالم، وتوجيها بما يخدم مصالح الصهيونية».
وتوجهت بالشكر لجلالة الملك لإطلاقه مبادرة حوار الحضارات، وتحديد مفاهيم التعددية ونبذ الكراهية والعنف وقبول الآخر، وبيان أهمية الدين ودوره بعيداً عن التطرف والعصبية. وقالت إن البحرين تتحمل الآن مسؤولية للمرحلة المقبلة، تتمثل في الاستمرار بتدشين مؤتمرات مماثلة تحقق التنوع السياسي والديني والاجتماعي وتنوع القيم والمفاهيم، بما يصب في خدمة المجتمعات العربية وتحديداً البحرين. ودعت البحرين إلى المبادرة في رسم السياسات تجاه الدين وحوار الحضارات وخدمة الإنسانية بالمرحلة المقبلة، ووضع آليات وبرامج وأسس لمتابعة توصيات المؤتمر، ليس على الساحة المحلية فقط وإنما عليها «تدويل» المؤتمر. وعبرت عن سعادتها للمشاركة في المؤتمر، ورأت فيه فرصة مناسبة للالتقاء والتباحث وتبادل الخبرات والتعرف على قيم ومفاهيم الديانات والمذاهب الأخرى بما يخدم مفاهيم التعايش والتعددية.