قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة إن مبدأ قبول الآخر يعني قبول كل الاختلافات في الآخر، سواء كانت اختلافات مذهبية أو عرقية، أو في اللون، أو غيرها من الاختلافات، مؤكداً أن هناك تعددية في الرسالات السماوية، وأن هذه التعددية تعمل على إثراء الأمة الإسلامية، وأن مبدأ إلغاء نظراً لاختلافنا معهم مرفوض.
وأوضح الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) أمس، أن عاهل البلاد المفدى يرفض إلغاء الآخرين مطبقاً شريعتنا الإسلامية التي تعني أساسنا وأصولنا وثوابتنا الشرعية وجميعها تؤكد قبول الآخر. وأشاد بمنهجية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، التي تجسدت في احتضان مبدأ القبول للآخر وتقبل اختلافات الآخرين على كافة الأصعدة، مؤكداً أن شرائع الدين الإسلامي تعني التعددية، وأن قوله تعالى «أن الله بالناس لرؤوف رحيم»، يشتمل على تأكيد أن رحمة الله بعموم الناس، ولم تقتصر على المؤمنين أو المسلمين. وقال إن الأمة الإسلامية تبلغ الآن حوالي مليار ونصف مسلم، موضحاً أن هذه الأمة لو كانت تقوم على مذهب واحد فقط، لفقدت الثراء الذي تتضمنه اليوم. وأشار رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات إلى أن الأمة الإسلامية تحتضن المدارس السنية الأربعة المشهورة، ثم تأتي مدرسة الإمام جعفر كمدرسة خامسة لتزيدها إثراء، ثم مدرسة الزيدية في اليمن كمدرسة سادسة، والأباظية في عمان، كمدرسة سابعة، وغيرها من المدارس التي يثري وجودها الأمة الإسلامية.