القاهرة - (وكالات): أكد وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي أنه «واثق من دعم دول مجلس التعاون الخليجي لمصر خلال المرحلة المقبلة»، موجهاً «شكره لدول المجلس على وقوفها مع مصر خلال محنتها». وأضاف السيسي في الجزء الثاني من المقابلة التلفزيونية التي بثتها قناتا «اون تي في» و«سي بي سي» «أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كبير العرب وحكيمهم»، كما وجه السيسي «التحية والتقدير للمسؤولين في الإمارات والكويت»، موضحاً أن «المساعدات الخليجية لمصر تجاوزت الـ20 مليار دولار». وأضاف السيسي أن «التحديات في كل القطاعات المصرية وهناك مشكلات في التعليم والاقتصاد والبطالة»، مشيراً إلى أن «الدين المصري بلغ 1.7 تريليون جنيه».
وكان السيسي قد شدد في الجزء الأول من المقابلة على أن المصريين «أنهوا الإخوان المسلمين»، وأن الجيش لن يكون له أي دور في الحكم إذا فاز بالرئاسة.
وأوضح السيسي أنه سئل أخيراً عن إمكان إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان «فقلت مين يصالح مين» لأنه «حصلت إساءة بالغة جداً من قبل الإخوان ليس فقط في الأشهر الثمانية الأخيرة وإنما خلال السنة» التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي السلطة. وأضاف أن «المصريين اختاروا محمد مرسي على أساس عقد دستوري وقانوني معين، و«الإخوان» لم يلتزموا بذلك وبدؤوا تطبيق رؤيتهم في الإدارة من منظور شرعي من وجهة نظرهم بصرف النظر عن القانون».
وأكد أنه «قال لكل من قابلهم بمن فيهم حزب النور السلفي خطابكم الديني لا يصلح لقيادة الدولة»، داعياً إلى فتح باب الاجتهاد لتجديد الفكر الديني. وسئل السيسي عما إذا كان أمنه الشخصي يمثل مشكلة قد تعيقه عن التواصل مع الناس في حال انتخابه، فنفى ذلك وقال إنه يعتمد مبدأ «اعقلها وتوكل على الله». ورداً على سؤال حول ما إذا كان تعرض لمحاولات اغتيال، قال «نعم مرتين». وأوضح السيسي أن «الأمن والاستقرار» على رأس أولوياته.
ودافع السيسي عن قانون التظاهر المثير للجدل والذي يواجه انتقادات عديدة، معتبراً أنه كان لابد منه. من جانبه، أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «دولة الإمارات العربية لن تتخلى عن مصر، وأنها تقدر موقف الشعب المصري البطولي في القضاء على حكم الإرهاب والظلام»، واصفاً إياه «بالشعب العبقري»، مضيفاً «أنه لو كانت هناك لقمة حاف لاقتسمتها الإمارات مع مصر». وأضاف الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه وفد القوى السياسية المصرية، الذي يزور الإمارات أن «أمن مصر واستقرارها هو الضمانة الأساسية للاستقرار في سائر الدول العربية، ومنطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «دعم مصر في ظروفها الراهنة التي تمر بها واجب على كل عربي، يعرف قدر مصر باعتبارها الشقيقة الكبرى للعرب جميعاً».
من ناحية أخرى، قضت محكمة مصرية بمنع كبار قادة الحزب الوطني حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك من الترشح في أي انتخابات مقبلة، وذلك حسبما أفادت مصادر قضائية.
اقتصادياً، قال مصدر مسؤول في وزارة البترول المصرية إن المساعدات البترولية من دول الخليج لبلاده التي تعاني من مشكلات كبيرة في الطاقة بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار منذ أول يناير الماضي وحتى نهاية أبريل الماضي.
في سياق متصل، قال رئيس هيئة قناة السويس اللواء مهاب مميش إن إيرادات القناة بلغت نحو 438.5 مليون دولار في أبريل الماضي بارتفاع 8% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
في شأن آخر، كشفت السلطات المصرية عن محاولة لتهريب غواصة أمريكية على متن إحدى الطائرات القطرية، في واحدة من أغرب محاولات التهريب التي يتم اكتشافها بمطار القاهرة. وذكرت قناة «النيل» الرسمية أن سلطات الجمارك بقرية البضائع تمكنت من إحباط محاولة تهريب الغواصة المائية «صغيرة الحجم»، داخل طرد شخصي وصل من الولايات المتحدة. واشتبه رجال المباحث في بوليصة شحن عبارة عن طرد يزن 850 كيلوغراماً، قادم من على متن الطائرة القطرية من أمريكا، لصالح أحد الأشخاص، لم تكشف السلطات عن هويته.