عواصم - (وكالات): قال القائد بالحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين همداني إن «نظام الرئيس بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران»، فيما كشف عن «استعداد بلاده لإرسال 130 ألفاً من عناصر قوات التعبئة «الباسيج» إلى سوريا»، وتحدث عن تشكيل «حزب الله السوري»، وفقاً لقناة «العربية». وأعرب القائد السابق لـ«فيلق محمد رسول الله» عن «رضاه إزاء الوضع في سوريا»، زاعماً أن «حكومة بشار الأسد تعيش ظروفاً أفضل مقارنة بمعارضيه».
وأكد العسكري الإيراني البارز «تشكيل «حزب الله السوري» الذي وصفه بـ«حزب الله الثاني» بعد «حزب الله» الشيعي اللبناني»، قائلاً «بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين «حزب الله» الثاني في سوريا».
وشدد على أن «إيران تقاتل اليوم في سوريا دفاعاً عن مصلحة ثورتها»، معتبراً أن «أهمية هذه الحرب لا تقل عن أهمية الحرب العراقية الإيرانية»، وكشف عن أن «130 ألف مقاتل من قوات الباسيج المدربة يستعدون للذهاب إلى سوريا».
ولدى الحديث عن العلاقات بين طهران ودمشق منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والتعاون المشترك بينهما خلال الحرب العراقية الإيرانية قال الجنرال همداني «بشار الأسد يقاتل نيابة عنا».
وشدد على أن «بلاده شكلت مقرات في مختلف المحافظات الإيرانية لدعم سوريا التي أطلق عليها مقرات لدعم الشعب السوري».
من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى أن «النظام السوري قام باستخدام السلاح الكيماوي في أكثر من 15 موقعاً حتى الآن، وذلك بعد قرار مجلس الأمن القاضي بتسليم سلاحه الكيماوي».
وكشف مصطفى خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول أن «الهجوم المتكرر تم على جوبر ومناطق من دمشق وعلى حلب وإدلب وحماة وسقط على إثر ذلك عشرات القتلى».
وعرض مصطفى والجيش الحر «وثائق تدين استخدام النظام السوري للكمياوي للمرة الثانية».
وقال إن «النظام استخدم الكيماوي في المرة الأولى في 62 موقعاً وأثبتت ذلك بعثة التحقيق الدولية، في ما حاول النظام وحلفاؤه إنكار ذلك وطمس الحقائق إلا أن أمريكا وفرنسا أكدتا تلك الحقائق».
وقال مصطفى إن «أكبر عدد من الضحايا كان في مجزرة الغوطة التي راح ضحيتها 1600 قتيل»، مشيراً إلى أن «الإصابات في كل المواقع التي استهدفها النظام بالكيمياوي تجاوزت الـ 2000 قتيل وأكثر من 10 آلاف جريح ومصاب».
وأكد أن «الأسد تجاوز التحذيرات الدولية واستخدم الكيمياوي مجدداً»، موضحاً أن «المعارضة محرومة من الأسلحة التي تدافع بها عن نفسها».
وأضاف أن «النظام يفتعل فتنة بين صفوف المعارضة من خلال الاغتيالات».
وتحدث أن «روسيا ستزود نظام الأسد بـ 32 طائرة حربية جديدة من طراز «ياك»».
وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تخطط لتسليم سوريا أول دفعة من طائرات التدريب والقتال «ياك 130» بنهاية العام الجاري، كما إنها تسعى لتنفيذ كامل هذه الصفقة الموقعة مع دمشق لتوريد الطائرات عام 2016.
وأفادت أن دمشق ستستلم بحلول نهاية العام الجاري 9 طائرات، وفي عامي 2014 و2016 سيتم تسليمها 12 و15 طائرة على التوالي.
ميدانياً، قتل 30 عنصراً من القوات النظامية السورية بينهم ضابطان، في تفجير ضخم لمقاتلي الجبهة الإسلامية أطناناً عدة من المتفجرات بنفق أسفل تجمع حاجز الصحابة على الأطراف الشرقية الشمالية لمدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف إدلب شمال غرب البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، أوقف مقاتلون معارضون في محافظة درعا جنوب سوريا، أحد المتقدمين بطلب ترشح للانتخابات الرئاسية السورية المقررة 3 يونيو المقبل، والذي رفض طلبه، بحسب شريط مصور بث أمس.
من جانبه، قال محافظ حمص طلال البرازي إن موعد خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياماً.
ومن شأن انسحاب قوات المعارضة من المدينة التي كانت تدعى في السابق «عاصمة الثورة» أن يشكل انتصاراً رمزياً كبيراً للرئيس الأسد، لكنه تأجل منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار الجمعة الماضي.
اقتصادياً، قالت مصادر تجارية إن سوريا التي تمزقها الحرب تواجه صعوبات في شراء السلع الغذائية بالكميات التي تحتاجها رغم المناقصات المتكررة التي تطرحها لشراء مئات آلاف الأطنان من السكر والأرز والقمح.
من جانب آخر، منعت السلطات اللبنانية دخول اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، وقامت بترحيل نحو 40 منهم بعد توقيفهم في مطار بيروت لحيازتهم سمات سفر مزورة، بحسبما أعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش».