قال سفير جمهورية الصين الشعبية في البحرين لي تشين إن نموذج بكين في القيادة الحكومية، ساهم بشكل رئيس في انتقال الصين من المرتبة العاشرة اقتصادياً، إلى المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف -خلال لقائه الدفعة التاسعة من متدربي برنامج التهيئة للقيادات الحكومية «قيادات»، في جلسة «الحوكمة الوطنية في الصين: الممارسات والأفكار»، بمعهد الإدارة العامة- إن هناك عوامل مهمة تثري عمليات التنمية الإدارية على أساسها نهضت جمهورية الصين إلى مصاف الدول المتقدمة، كأهمية الاستمرارية في التفكير بالتجديد وتحرير قيود الأفكار، واعتبار التغيير أساس التقدم، والاعتماد على القيادة للتنمية والتطوير في ظل وجود قوانين واضحة وشفافة وملزمة.
وأكد سفير جمهورية الصين أن الاستثمار في المواطن الصيني مبدأ أساسي انطلقت منه جمهورية الصين في التطوير خلال تسلسلها الزمني ومراحل النهوض في جمهورية الصين والذي تم على فترتين: الأولى ما بعد الثورة، والثانية ما بعد الإصلاح والانفتاح، لافتاً إلى أن تطبيق الفلسفة الصحيحة في الإدارة ساهم في تقليص الوزارات الخدمية في الصين منذ 1982 من 100 وزارة إلى 25 وزارة فقط، وذلك مع حلول العام الماضي 2013، بسبب الاعتماد على المركزية في الإدارة والقيادة واتباع سياسة الاقتصاد المخطط مركزياً، داعياً السفير إلى التحلي بروح المبادرة وإتاحة مزيد من الفرص لتبادل الأفكار حول القيادة والإدارة.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للتعليم والتطوير بمعهد الإدارة العامة إسحاق أمين أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى بكين، فتحت الآفاق لزيادة العلاقات المشتركة بين جمهورية الصين الشعبية ومملكة البحرين، تبعتها زيارة وفد من معهد الإدارة العامة ديسمبر 2013، إلى الصين للاطلاع على نموذجها في القيادة والإدارة، مؤكداً أن معهد الإدارة العامة يتبع استراتيجية الاستفادة من التجارب الداخلية والخارجية على حد سواء بما يحقق أهداف المعهد الرامية إلى تبادل أفضل الممارسات الدولية في إثراء العمل الحكومي، سعيًا لاستمرارية الحفاظ على التميّز والجودة في مختلف المجالات الإدارية المحلية.