القاهرة - (وكالات): قال وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي إن «مساعدات الدول الخليجية لبلاده تبلغ أكثر من 20 مليار دولار». وأضاف السيسي في الجزء الثاني من أول مقابلة تلفزيونية منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة التي بثتها قناتا «اون تي في» و»سي بي سي» المصريتان أنه «واثق من استمرار دعم دول الخليج لبلاده»، موضحاً أنه «ما قدم لمصر من المساعدات كثير وما سيقدم لمصر مهم وقد يكون كثيراً، أنا واثق». وطالب السيسي المصريين بمزيد من الصبر والعمل لعبور الوضع الاقتصادي الصعب بعد 3 سنوات من الاضطرابات. وقال إن الدين الداخلي والخارجي والدعم يقتطعان حيزاً كبيراً من الموازنة في مصر، لكنه استبعد رفع الدعم بشكل عاجل وسريع، مشيراً إلى أنه «وصل إلى 1.7 تريليون جنيه «242.8 مليار دولار».
وتحدث السيسي بشكل حذر عن «رفع الدولة لدعم الطاقة والأغذية» والتي قال إنها «تكلف الدولة نحو 200 بليون جنيه «28.5 بليون دولار».
واستنكر السيسي الانتقادات الموجهة لقانون التظاهر المثير للجدل الذي يحظر التظاهرات ما عدا تلك التي تحصل على تراخيص من وزارة الداخلية. وتوقع السيسي تحسن الأوضاع المعيشية في مصر خلال سنتين.
في الوقت ذاته، ألمح السيسي أنه لن يستقبل رئيس وزراء إسرائيل إذا لم تقدم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين في محادثات السلام.
وقال السيسي «احترم كل المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل».
ورفض السيسي الإجابة عن سؤال إذا ما كانت «حماس عدوة لمصر»، مكتفياً بالصمت.
وذكر السيسي أنه أبلغ مسؤولاً أمريكياً في مارس 2013 أنه لا سبيل للخروج من الأزمة السياسية في مصر وأن «الوقت انتهى». وأكد السيسي أن «مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين هو من كان يحكم مصر وليس الرئيس المعزول محمد مرسي»، مشدداً على أنه «لن يسمح بأن يكون هناك مكتب إرشاد لجماعة الإخوان في مصر خلال فترة حكمه».
إلى ذلك، قال السيسي خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية إن «الجيش المصري يمتلك الآن قوة تدخل سريع على درجة عالية من الكفاءة تجعله قادراً على التدخل عند تعرض البلاد للخطر داخل حدود الوطن وخارجه»، مؤكداً أن «الجيش المصري هو جيش لحماية الأمن القومي المصري والعربي، لأن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
من جانبه، قال المرشح اليساري لانتخابات الرئاسة حمدين صباحي إنه «لن يكون هناك مجال لجماعة الإخوان المسلمين كتنظيم على الساحة السياسية في بلاده حال فوزه بالاقتراع المقرر أواخر الشهر الجاري».
وفي مقابلة تليفزيونية، اتهم صباحي الإخوان بتحدي إرادة الشعب المصري بعد مظاهرات 30 يونيو الماضي، التي أعقبتها عزل الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي.
لكنه أشار إلى أن التعامل مع أنصار الإخوان سيجري بالقانون حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، موضحاً أن من سيمارس الإرهاب منهم سيعامل بسيف القانون، أما من سيعبر عن رأيه سلمياً فلن يضار أو يطارد أو يلاحق على حد تعبيره.