عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا سحبت قواتها من الحدود الأوكرانية، وخفف انتقاداته لخطط الحكومة الانتقالية الأوكرانية بإجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو الجاري ووصفها بأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح»، فيما دعا الانفصاليين الموالين لموسكو شرق البلاد إلى إرجاء مجموعة من الاستفتاءات حول إعلان الحكم الذاتي أو الاستقلال عن كييف.
وأدت هذه التصريحات التي تتناقض تماماً مع موقف روسيا المتشدد السابق بشأن أوكرانيا، في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، إلى ارتفاع الأسهم في السوق الروسية بنسبة 3% وسط آمال بأن حدة الأزمة المستمرة منذ أشهر بدأت تخف.
وصرح بوتين في مؤتمر صحافي إثر لقائه رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتر «نطلب من ممثلي جنوب شرق أوكرانيا إرجاء الاستفتاء المقرر في 11 مايو الجاري لتوفير الظروف الضرورية للحوار».
وسيطر المتمردون الموالون لروسيا على مبان حكومية في المناطق الشرقية مثل دونتسك ولوغانسك وأعلنوا خططهم إجراء استفتاءات فيها للانفصال عن كييف عقب الإطاحة بالزعيم الموالي لموسكو فيكتور يونوكوفيتش في فبراير الماضي.
ووصفت كييف وحلفاؤها في واشنطن والاتحاد الأوروبي تلك الاستفتاءات بأنها غير قانونية.
وأكد بوتين أن القوات الروسية انسحبت من تلك الحدود، فيما قدر الحلف الأطلسي أن الكرملين حشد نحو 40 ألف جندي على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا في إطار تدريبات واسعة أثارت مخاوف الغرب من احتمال قيام روسيا بغزو أوكرانيا.
في المقابل، أعلن الحلف أنه لا يملك «مؤشرات» تثبت أن روسيا سحبت القوات التي حشدتها قرب الحدود مع أوكرانيا. كما أعلن البيت الأبيض أنه لا «يوجد دليل حتى الآن» على سحب القوات.
وأكد بوركهالتر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعتزم إطلاق دعوة رسمية لكل من كييف والانفصاليين للموافقة على «خارطة طريق» لإحلال السلام في البلاد تشمل التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار.
وتحذر الحكومات الغربية من دخول البلاد في حرب أهلية، وتدعم إجراء انتخابات الرئاسة الأوكرانية.
ميــــدانياً، خــــاض الانفصـــاليــون معارك لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية خسروها في الأيام الماضية في هجوم للقوات الأوكرانية.