بدأت الجلسة السابعة عشر من استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي اليوم الأربعاء بمشاركة جميع الأطراف، وسط إصرار الجمعيات الخمس على إعادة طرح موضوع الأطراف الممثلة في الحوار، فيما يرى ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر أن الموضوع أشبع نقاشا ويجب الأنتقال إلى مواضع أخرى.
وقال المتحدث باسم الائتلاف أحمد جمعة للصحفيين قبيل بدء الجلسة إن ممثلي الائتلاف سوف يطرحون تحديد السقف الزمني للحوار، ولن يناقشوا أي موضوع محسوم سابقا كمسألة الأطراف الممثلة في الحوار والتي أشبعت نقاشا، الأمر الذي أكده ممثل الائتلاف عبدالله الحويحي قائلا: "لن نناقش موضوع التمثيل حتى لو طرح لأنه موضوع غير متوافق عليه"، معربا عن أمله بقطع شوط في مسالة الثوابت والانتقال إلى وقة الجمعيات الخمس حول الثوابت.
أما ممثلو الجمعيات الخمس فأكدوا أنهم سيعيدون طرح موضوع التمثيل، وقال رضي الموسوي للصحفيين: "سنعيد طرح موضوع التمثيل اليوم حتى لو رأى الآخرون أنه أشبع بحثا"، كما قال المتحدث باسم الجمعيات الخمس سيدجميل كاظم: "متمسكون بموضوع التمثيل ولم يستوف النقاش بعد".
ورفض كاظم مناقشة تحديد سقف زمني للحوار، مشيرا إلى أن ذلك غير ممكن "ولم ننته من الآليات والمبادئ والقيم".
من جهته، قال ممثل السلطة التشريعية النائب أحمد الساعاتي إن التشبث بموضوع تمثيل الأطراف وموضوع تمثيل الحكم أم الحكومة هو عرقلة للحوار، مشيرا إلى مضى 3 أشهر ولا يزال هذا الحوار يراوح مكانه.
وجدد التأكيد على أن ممثلي السلطة التشريعية ممثلون شرعيون وفقا للانتخابات والدستور، معتبرا أن مشاعر الجمعيات الخمس تجاه النواب والشوريين وليس مكانها الحوار.
ودعا الساعاتي الجمعيات الخمس إلى تحديد الأطراف أو الأشخاص الذين تريد إدخالهم إلى الحوار وماذا سيضيفون له، وإذا كان هناك قناعة من المشاركين في الحوار فلا يوجد خلاف، مؤكدا ضرورة المضي في جدول الأعمال.
ورأى أنه بعد مضي 3 أشهر يجب التركيز على المسائل المهمة كقانون الانتخابات والدوائر الانتخابية إذ لم يبق سوى سنة واحدة على الانتخابات، إلى جانب قانون الجنسية.
وطالب الساعاتي بمبادرات جريئة تقرب الأطراف وتدفع الحوار إلى الأمام، داعيا الحكومة المضي قدما في الإصلاح دون انتظار الحوار.