حصدت بلدية المنامة اليوم الأربعاء جائزة المشروع المعماري لمشاركتها بمشروع تطوير سوق باب البحرين وحصولها على الجائزة البرونزية بالمرتبة الثالثة، وقد قام الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بتكريم المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة مدير عام بلدية المنامة لحصول البلدية على الجائزة.
وقد أعلنت هيئة تحكيم جائزة منظمة المدن العربية خلال الجلسة الافتتاحية في دورتها الحادية عشر عن نتائجها بمدينة الدوحة وقررت منح بلدية المنامة
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر العام السادس عشر لمنظمة المدن العربية تحت شعار (المدن.. وتحديات التنمية المستدامة) ، الذي نظمته وزارة البلدية والتخطيط العمراني بدولة قطر.
وقد عبر مدير عام بلدية المنامة عن سعادته بالإنجاز الذي حققته البلدية وخصوصاً في مشروع يمثل باب ثقافي وتاريخي وحضاري وسياحي بالنسبة لمملكة البحرين، يقع مشروع سوق باب البحرين في قلب العاصمة المنامة ، مضيفاً بأن المشروع يهدف إلى إحياء السوق التجاري والسياحي القديم ليكون واحداً من أهم المشاريع التراثية في المملكة، ويجمع مختلف المنتجات التقليدية والعصرية التي تحمل أرقى الأسماء المحلية بدءً من القهوة التقليدية إلى مشروب الكابتشينو الغربي، ومن هذا المشروع يمكن شراء منتجات مميزة مثل العطور العربية، المجوهرات، والحلوى البحرينية الأصيلة، إضافة إلى المشغولات المحلية، والأنتيكات التراثية، والسجاد اليدوي ذو الطابع التراثي، والتوابل المحلية، وأفخر أنواع الشاي والعديد من المنتجات التقليدية الأخرى، كما يوجد بالمجمع مكتب للبريد ومكتب للسفريات وغيرها من الخدمات الأساسية.
وأضاف مدير عام بلدية المنامة خلال الجلسة الافتتاحية بأن مؤتمر منظمة المدن العربية السادس عشر يشكل محطة هامة تتيح لقادة المدن والبلديات العربية فرصة التشاور والتحاور وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل النهوض بالمدينة العربية، إذ أنها تقوم بمهام استراتيجية تصب في مصلحة التقدم الحضاري للأمة العربية، ، معرباً عن ثقته بأن نتائج المؤتمر ستكون لها انعكاسات إيجابية وستؤسس لمرحلة جديدة في برامج وخطط المنظمة، مشيراً إلى أن دولة قطر ومن خلال هذا المؤتمر الجامع للمدن والبلديات العربية وما تستضيفه وتنظمه وتشارك فيه من مؤتمرات ومنتديات اقليمية ودولية ذات صلة بعملية التنمية المستدامة تضيف بعداُ جديداُ إلى مفهوم التنمية من خلال المدن باعتبارها المحرك الأساسي لعملية التنمية الشاملة والمستدامة.
وعلى هامش المؤتمر تم عرض مجموعةٍ من خطط البلدية الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة الموقرة والرؤية الاقتصادية 2030 والتي تضفي إلى لبنة صرح التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة ، حيث تم عرض المشاريع التنموية والتطويرية للعام 2013 - 2014 في مختلف مناطق العاصمة والتي من شأنها تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المملكة والمتمثلة في تطوير كورنيش الفاتح، وتطوير الحديقة المائية، وتطوير عين قصاري، وإنشاء حديقة الباورة، بالإضافة إلى إنشاء الميادين العامة وتطويرها وتجميلها لتكون متنفساً للأهالي وتتمثل في ميدان أوال وميدان الشيخ سلمان، وإنشاء المضامير الرياضية لحث أفراد المجتمع على ممارسة رياضة المشي وتتمثل في إنشاء ممشى الزنج.
وتتركز محاور النقاش في المؤتمر حول تحديات الاقتصاد واستراتيجيات التنمية الحضرية الداعمة للفقراء في المنطقة العربية إلى جانب الاهتمام بالتجارب والتقنيات الحديثة، ويعطي بحواراته ومناقشاته مفهوم الاستدامة ما يساعد في تلبية الحاجات الاقتصادية والبنية الأساسية للجميع لتمتد الاستدامة لتشمل الفرص المتوافرة لتحقيق حياة أفضل للجميع.
" تصميم السوق "
يعكس سوق باب البحرين الهوية الفريدة للسوق التقليدي، تخليدًا لمكان أسطوري عريق ينطق بالأصالة في الشكل والمضمون، وقد بذلت بلدية المنامة جهود حثيثة لضمان الحفاظ على الطراز المعماري البحريني التقليدي في سوق باب البحرين.
حيث يضم السوق عدد من المحلات بالواجهة الرئيسية التي تطل على شارع باب البحرين، كما يضم المبنى بهو واسع في الداخل يضم العديد من المحلات والأكشاك وغيرها من المقاهي المشهورة سواء العصرية أو التقليدية التي تقدم تشكيلة متنوعة من المشروبات والمأكولات الخفيفة والمتنوعة.
ويتكون مشروع سوق باب البحرين من 31 محلاً تجارياً و8 أكشاك، منها سبع محلات تقع في الواجهة الرئيسية لشارع باب البحرين، كما توجد6 محلات أخرى في ردهة المبنى، إلى جانب عدد من الأكشاك والمقاهي التي تنتشر في جميع أرجاء المجمع، كما تم تزويد المجمع بسلالم كهربائية ومصاعد تقود إلى 17 محلاً في الطابق العلوي وتطل تلك المحلات على ساحة الردهة.