أكد مشاركون في ورشة عمل «طاولات مستديرة»، التي نظمتها جمعية الصحفيين البحرينية أمس تحت عنوان «البحرين بين الحقيقة والتضليل في وسائل الإعلام»، أن البحرين بحاجة إلى وضع استراتيجية إعلامية تعمل على نقل الصورة الحقيقية للبحرين، وتطوير تعاملها مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وأشاروا، خلال الندوة التي انعقدت بمناسبة تكريم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لرواد الصحافة والإعلام في البحرين وشارك فيها نخبة من الصحفيين والكتاب الخليجيين والعرب والأجانب، إلى ضرورة أن تستفيد البحرين من أجواء الانفتاح الموجودة بها مقارنة ببعض الدول حتى المتقدمة منها، ومن بينها على سبيل المثال حرية الأديان وقضايا المرأة وحقوق الطفل وغيرها.
وأوضحوا أهمية توفير التدريب للصحفيين البحرينيين لتعزيز قدراتهم على إجراء التحقيقيات الميدانية التي تعرض صورة البحرين الحقيقية أمام وسائل الاعلام، داعين إلى اتباع المزيد من الانفتاح والحريات الصحفية، مشيدين بما تبديه الحكومة البحرينية من مرونة في التعامل مع الصحافة.
وشملت مناقشات الورشة قضايا الإعلام في البحرين، والحريات ومدى توافر المعلومات والشفافية، وكيفية تناول الإعلام الغربي لأحداث البحرين، والضوابط المهنية والأخلاقية في العمل الصحافي.
وتطرقت الورشة إلى التحديات التي واجهتها الصحافة المحلية في البحرين ومعايير المصداقية والاستقلالية في العمل الصحفي، ومدى المسؤولية التي تصطبغ بها مؤسسات حقوق الإنسان والنشطاء المرتبطين بها.
وتناولت الورشة موضوع شبكات التواصل الاجتماعي وقضايا الإعلام الجديد، والتحول الذي شهدته البحرين والعالم في مجال زيادة تدفق المعلومات، وتصاعد الدور الذي تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المستقلة، وتأثير وسائل الإعلام والمنافذ الرقمية الأخرى على القضايا المطروحة على الساحة، ودورها في دعم الطائفية و التطرف والعنف السياسي على حساب التطور السلمي.
وناقشت الورشة المعايير الأخلاقية للسلوك الصحفي في ضوء التحولات التي شهدتها الصحافة، وآثارها الخطيرة من حيث تحرير ضوابط الحصول على المعلومات.
وركز المشاركون على أهمية الصحافة والاعلام في تشكيل مدركات الأجيال الناشئة، ودعوا إلى الاهتمام بتقديم البرامج الهادفة والتركيز على البرامج التعليمية التي تنمي قيم الاعتدال بدلا من البرامج التي تشجع على العنف.
ورأوا أن هناك إشكالية في فهم حقوق الانسان والتعامل معها من جانب بعض المنظمات وفق معايير مزدوجة تتداخل مع الأجندات السياسية للبعض، منوهين إلى أن وسائل الاعلام الغربية تتجاهل «ربما بشكل مقصود» أي شيء إيجابي بشأن البحرين، فيما تركز في المقابل على مهاجمة البحرين رغم ما تتمتع به من حقوق وحريات، لاسيما حصول المرأة البحرينية على حقوقها.