كتب - حسن الستري:
كشف مصدر بمجلس بلدي العاصمة، أن المجلس يلتئم قريباً في جلسة خاصة لاستيضاح سياسة وزارة التربية والتعليم بخصوص حرمان المحافظة من المشروعات التعليمية في الموازنة الحالية 2013 ـ 2014، لافتاً إلى أن الوزارة تستأجر مقرات لـ3 مدارس بالمنامة، إيجار إحداها 70 ألف دينار.
وأضاف المصدر أن «التربية» تشيد 12 مدرسة ضمن موازنتها الحالية، نصيب العاصمة منها صفر، داعياً الوزارة إلى إعداد خطة للتخلص من المدارس المستأجرة، بعد مضي نصف قرن على استئجار بعضها.
وأردف «هناك مدارس قائمة تفتقر للصالات، مثل مدرسة النعيم الثانوية للبنين، ومدرستين أخريين بالبلاد القديم والسنابس»، مؤكداً أن المجلس البلدي تلقى مراراً وعوداً ببناء الصالات دون نتيجة.
وقال إن الوزارة تتذرع دوماً بعدم وجود أراض بالعاصمة لتشييد المدارس، رغم أن طلبات كلها تنحصر بـ5 مدارس في عموم مناطق العاصمة ودوائرها.
وطالب المصدر ببناء إعدادية للبنين في السنابس، وابتدائية للبنات بديلاً عن المستأجرة، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم تدفع 70 ألف دينار سنوياً لقاء إيجار للمدرسة.
واتهم المصدر، المؤجر بالمماطلة في صيانة مرافق المدرسة، إذ لا يمرر أغلب الأحيان أي مشروع صيانة بسهولة، ويتباطأ في عمله ويؤخر الإنجاز بحثاً عن أقل الأسعار، ويضغط على الوزارة باستمرار لرفع قيمة الإيجار، حتى يقدم صيانة بجودة أفضل.
وقال إن المدرسة ـ رغم افتقادها لأبرز مقومات العملية التعليمية ـ تتمتع بنسب تفوق عالية بين الطلبة، لافتاً إلى أن المبنى بالأساس لم يكن مدرسة، وتم تقسيمه لقاعات منذ 50 عاماً.
وأكد المصدر وجود قطعتي أرض مملوكتين لوزارة التربية والتعليم في جزيرة النبيه صالح، ولكن الوزارة لا تستفيد منها وتتعذر بوجودهما في البحر، وتساءل «لما لا تدفن الموقعين وتهيئهما لتشييد المدارس؟ خصوصاً أن مدرسة البنات الابتدائية بجزيرة النبيه صالح مستأجرة».
وأوضح أن محافظة العاصمة تحظى بمركزين لمصادر التعلم فقط، الأول في مبنى وزارة التربية والتعليم بالقضيبية، والثاني في منطقة السنابس، داعياً إلى زيادة عدد هذه المراكز.