لم يكن الاعلان عن فوز البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم برئاسة الاتحاد الاسيوي سعيداً على المعسكر الايراني ونزل كالصاعقة عند اعلان النتيجة، ولم يخف رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم علي رفشاني صدمته من فوز بن سلمان بفارق كبير من الاصوات وقال " هذه مفاجأة لم تكن في الحسبان ويجب أن نعيد الحسابات الانتخابية في المرحلة المقبلة .
وذكرت مجلة روتانا في تقرير لها بعددها الصادر اليوم الأربعاء أنه لا يختلف اثنان على ان فوز الشيخ سلمان قد يشكل فرصة لنقلة نوعية للكرة العربية، واعادة الهيبة للاعب والمدرب العربي بعد فترة من الجمود والمراوحة التي كان سببها الرئيسي التراخي في وجه التكتيك الايراني القائم على ممارسة عنصرية في وجه المنتخبات والأندية العربية وخصوصا الخليجية، والتي لم يكن يواجهها سياسة مقابلة قادرة على رد الإعتبار للعرب.
ويأمل الجمهور واللاعبون العرب ان تشكل مرحلة الشيخ سلمان قوة كافية لنشر الكرة العربية بشكل افضل واعادة الكرة العربية للسكة الصحيحة.
لا تهاون مع الفرق الايرانية
أشاد اللاعب السابق نجم المنتخب المصري ونادي الزمالك حازم إمام بالفوز الساحق الذي حققه الشيخ سلمان في انتخابات الإتحاد الآسيوي لكرة القدم ووصفه بالانتصار التاريخي غير المسبوق وأضاف: الشيخ سلمان ليس غريباً على الاتحادات العربية أو القارية أو الفيفا، وأتصور أنه شخصية محبوبة وحازمة جداً على المستويين الفني والإداري، ويكفي شعاره الذي رفعه "آسيا متحدة" لهذا أتوقع له إدارة مختلفة للإتحاد الآسيوي، وبشخصيته القوية سيقضي على أية تجاوزات داخل الملاعب الآسيوية وخارجها ولن يتهاون في معاقبة الفرق الإيرانية أو غيرها مثلما كان يحدث في الماضي.
ادانة العنصرية
من جانبه قال نائب رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم صلاح الدين صبرة –: تنبع أهمية فوز الشيخ بن إبراهيم من أن الإتحاد الأسيوي لم يكن خلال السنتين الماضيتين مستقرا وكان بحاجه لشخصية قياديه قوية.
وأضاف صبرة : جميع الإتحادات تدين العنصرية وتقاوم الشغب في الملاعب وغيرها من الأمور التي تسيء للهدف النبيل من وراء الرياضه ، لكننا نتطلع للخروج بمبادرات تساهم بالحد من الإساءة للاعبين وللجمهور من خلال التطبيق الصحيح للقوانين، ونحن على يقين بأن الرئيس المنتخب قادر على تحقيق ذلك .
انجاز لكل العرب
ويرى مدرب منتخب لبنان للناشئين اللبناني اميل رستم ان التغيير امراً ضرورياً وحيوياً ، وبكل تأكيد فإن الشيخ سلمان لم يصل الى هذا المنصب لمجرد الوصول، بل هو يمتلك افكاراً جديدة ورؤية متكاملة لكرة القدم العربية الأسيوية، اضافة الى فريق عمل متكامل، ووصوله لن يكون مجرد تغيير اشخاص، بل بكل تأكيد لديه خطة عمل ستعيد للكرة العربية الكثير مما فقدته.
وكان للجمهور اللبناني الذواق لكرة القدم اراء ايجابية جداً بتسلم الشيخ سلمان لسدة الإتحاد الأسيوي، خصوصا وانه شخصية قادرة على ان تكون على حجم المرحلة الحالية التي تعيشها العربية، وقادراً على ان يعيد للكرة العربية ربيعها الضائع.
نهاية الفوضى
من جهته تفاءل الناقد الرياضي الكبير محمود معروف بالفوز الكبير للشيخ سلمان بن إبراهيم واعتبره فوزاً لكل العرب، كما توقع أن تكون فترته المكملة ومدتها عامين أكثر انضباطاً،، وأتصور أن الشيخ سلمان لن يكون عنصرياً ولن يسمح بها داخل الإتحاد الآسيوي وسيطبق القانون بحزم على أية تجاوزات تصدر من أية دولة حتى لو كانت إيران التي مارست كثيراً من أساليب العنف والإرهاب على العديد من المنتخبات الوطنية العربية التي خاضت مباريات حاسمة مع المنتخب الإيراني على أرضه دون أن يجرؤ أحد على معاقبتها، لهذا أتوقع نهاية الفوضى والتجاوزات على يد الشيخ سالمان بن إبراهيم صاحب الشخصية القوية والشعار الأقوى "آسيا موحدة" وأتمنى له كل التوفيق.
تطبيق القانون بحزم
ويبين الإعلامي الرياضي الأردني عبد الله القواسمه أن فوز بن إبراهيم بارقة أمل للإتحاد الأسيوي الذي يأمل بإنتشال لعبة كرة القدم من قضايا الفساد الذي عانت منه لسنوات بالإضافه إلى كون تفوقه هو بادرة أمل في تفعيل تطبيق القوانين بحزم مثل قانون المضايقات السياسيه والعنصرية .
شخصية عربية قوية
اذ يرى شوكت بارودي(35عاما- تاجر- الحمرا) ان التجاوزات الايرانية في اسيا وما اكثرها تحتاج الى وجود شخصية عربية قوية، وقادرة على الوقوف في وجهها، وشخصية الشيخ سلمان معروفة في قدرتها على ذلك، وهو في النهاية رجل انجازات، وبالتأكيد وجوده سيحد من العربدة الأيرانية ويعيد للاعب العربي هيبته وكرامته.
فخر عربي
وقال الكابتن سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري السابق لكرة القادم انتهز الفرصة لتقديم التهنئة إلى صديقي الشيخ سلمان بمناسبة فوزه بمنصب رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، فاستمرار الرئاسة الآسيوية في حضن العرب يعد فخراً لكل عربي وليس للبحرين الشقيقة وأضاف: توقعت فوز الشيخ سالمان برئاسة الإتحاد الآسيوي رغم دخول الإماراتي يوسف السركال المنافسة، لأن للشيخ سلمان انجازات كبيرة في المجال الرياضي، ونتمنى أن يحقق أهدافه ويقضي على التفكك الملحوظ في مواقف الاتحادات الفرعية بالقارة ومن ثم يكتسب العرب صوتاً قوياً إيجابياً داخل الفيفا.
محاربة العنصرية
ويشير المحاضر الآسيوي والمحلل الرياضي ومدرب كرة القدم السابق عزت حمزه : توقعنا أن يكون رئيس الإتحاد الآسيوي عربيا فقد حان الوقت أن نلعب الدور الأساسي في القارة خاصة وأن بن إبراهيم قدم خطة عمل ترقى بطموحات الكرة العربيه وتضعها في مصافها الدولي ، وعن الدور الذي سيلعبه الرئيس في مواجهة التجاوزات يبين حمزه : يعتبر بن إبراهيم صاحب خبره بالإضافة إلى أنه مطلع على جميع العقبات وسبق وأن قدم دراسات مهمه تهدف إلى تطوير كرة القدم الآسيويه والشعار الذي تقدم به يؤكد أنه سيدافع عن حدود القاره وسيحارب العنصريه .
لن نطلب المعجزات
في حين لفت عمر عيتاني(29 عاماً- موظف في شركة اعلانات- مارالياس) الى ان للشيخ سلمان سمعة عطرة وطيبة سبقته الى الملاعب وهذه السمعة كافية بالنسبة لنا للتأكد من نجاحه ووقوفه في وجه المعسكر الأيراني الذي يمارس عنصريته على العرب وخصوصاً الخليجيين. وختم كعرب سنكون واقعيين ولن نطلب المعجزات من الشيخ سلمان وكل ما نريده ان نعيد هيبة الكرة العربية وسمعتها وحضورها في المنابر الأسيوية.
وتمنى ثائر عميرات(20 عاما- طالب- زقاق البلاط) نجاح الشيخ سلمان في مهمته الجديدة كرئيس الاتحاد الاسيوي وفوزه بكل تأكيد يشكل فرصة للعرب للنجاح في التقدم اسيويا، وابدى سعادته لوصول شخصية عربية لهذا المنصب الأسيوي الأكبر، داعيا الى التصدي للهجمة الأيرانية والوقوف في وجهها، خصوصا وانه في الماضي كان العرب غير قادرين على رد اعتبارهم وعدم القدرة على مجاراة الايراني.