عواصم - (وكالات): قرر الانفصاليون الموالون لروسيا إبقاء الاستفتاء حول الاستقلال في دونيتسك وسلافيانسك في موعده متجاهلين دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تأجيله، فيما أعلنت كييف «مواصلة» عمليتها العسكرية شرق البلاد، في الوقت الذي أجرت فيه روسيا عدة تجارب لصواريخ باليستية خلال مناورات عسكرية أشرف عليها بوتين. وقال قائد جمهورية دونيتسك الانفصالية دنيس بوتشيلين إن الاستفتاء على الاستقلال «سيجرى 11 مايو الجاري». من جهته أعلن الكرملين أنه «يحلل» الوضع بعد إعلان الانفصاليين إبقاء الاستفتاء الذي طلب بوتين إرجاءه. كما أعلن متمردون في جمهورية انفصالية معلنة من جانب واحد أيضاً في محيط مدينة لوغانسك أنهم سيجرون استفتاءً في الوقت نفسه الأحد المقبل. ويأتي ذلك غداة دعوة بوتين الانفصاليين إلى إرجاء التصويت لإفساح المجال أمام إجراء حوار لإنهاء الأزمة في أوكرانيا.
وبعدما فوجئ المتمردون بدعوة بوتين، أجروا مشاورات ورفضوا عرضه.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن إجراء الاستفتاء «سيزيد من تدهور الوضع» في البلاد. وسبق أن أعلنت سلطات كييف أنها لن تعترف بشرعية مشروع «الاستفتاء الإرهابي».
وتخوض السلطات الأوكرانية عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة سلافيــانســــك معقــــل المتمرديـــن الموالين للروس في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. وقتل في العملية عشرات الأشخاص.
وحذرت السلطات من «استفزازات» خلال الاحتفالات بيوم النصر اليوم في ذكرى الانتصار على ألمانيا في 1945. أما الغربيون الذين يصرون على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها فيتهمون روسيا بالعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا ومنع إجراء انتخابات. وشككوا في المقابل في إعلان بوتين سحب عشـرات آلاف الجنـود الـروس الذين كانوا محتشدين في الأسابيع الماضية على طول الحدود مع أوكرانيا.