توفي الكاتب والناشط البيئي الكندي فارلي موات الأربعاء عن 92 عاماً بعد عمر أمضاه في كتابة القصص والمغامرات والدفاع عن الطبيعة. وامتدت مسيرة هذا الكاتب على خمسين عاماً وضع فيها أربعين كتاباً نقل فيها إلى العالم كله قصصاً من براري كندا ترجمت إلى 52 لغة وبيع منها 17 مليون نسخة. ومن أشهر كتبه رواية «ذا دوغ هو وودنت بي» في العام 1957، والتي اعتبرها النقاد إحدى أهم الروايات التي تعالج قضايا الشباب في العالم. شارك فارلي موات في شبابه، إبان الحرب العالمية الثانية، بإنزال الحلفاء في صقلية، وأثر فيه كم العنف الذي شهد عليه، ويبدو أنه آثر بعد ذلك صحبة الحيوانات في الطبيعة على صحبة بني البشر في المدن. وبحثاً عن السلام والسكينة، سافر الكاتب في بعثة إلى القطب الشمالي، لكنه لم ير هناك سوى معاناة الشعوب الأصلية الأسكيمو، فصار مدافعاً شرساً عن حقوقهم في كندا.