العربية نت: تمثل الشفافية ومعايير الحوكمة التي بلغت مستوى عالياً في إمارة دبي أحد العوامل المهمة التي ساعدت الإمارة على النجاح في استقطاب أعداد كبيرة من المستثمرين الأجانب، في الوقت الذي لاتزال فيه الكثير من الأسواق العربية تعاني من غياب الشفافية وغياب معايير الحوكمة التي تتوفر في الأسواق والدول المتقدمة.
وقالت جريدة «فايننشال تايمز» في تقرير لها إن الوضوح والشفافية يزدادان في إمارة دبي بصورة ملحوظة، مستشهدة على ذلك بأن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية أعلنت لأول مرة في تاريخها نتائجها المالية رغم أنها ليست شركة مدرجة في سوق الأسهم، وإنما هي الذراع الاستثمارية لحكومة دبي.
ورأت الصحيفة في النتائج المالية لمؤسسة دبي للاستثمار «باروميتر يقيس صحة الاقتصاد المحلي لإمارة دبي»، مشيرة إلى أن عوائد هذه الإمبراطورية الاستثمارية التابعة لحكومة دبي ارتفعت بنسبة 18% في النصف الثاني من العام 2013 لتكون قد أدخلت 24.8 مليار دولار من عملياتها خلال الفترة المشار إليها.
ويعود الفضل بشكل أساسي إلى ارتفاع عوائد مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية إلى ارتفاع أعداد المسافرين على متن طيران الإمارات، وهي واحدة من الشركات المملوكة لحكومة دبي والتي تندرج تحت مظلة المؤسسة.
وبلغت عوائد مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية خلال العام 2012 بأكمله نحو 43.8 مليار دولار، وهو ما يمثل نصف الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي تقريباً، بحسب ما تقول «فايننشال تايمز»، في مؤشر قوي ومهم على نجاح الاستثمارات الحكومية لدبي، وتعافي الاقتصاد المحلي للإمارة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها كسائر دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية التي تعتبر شركة قابضة تندرج تحت لوائها عدة شركات تدير في الوقت الراهن أصولاً تزيد قيمتها الإجمالية عن 160 مليار دولار.
وتربط جريدة «فايننشال تايمز» البريطانية بين الشفافية المتزايدة التي تتمتع بها حكومة دبي وكذلك النتائج المالية المشجعة للاستثمارات الحكومية في الإمارة، وبين اعتزام دبي طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية في تاريخها للاكتتاب قريباً بهدف جمع 750 مليون دولار.