عدن - (وكالات): نجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين من كمين نصبه مقاتلو القاعدة جنوب البلاد حيث يتابع الجيش حملته الواسعة ضد التنظيم المتطرف.
وفي صنعاء، أصيب 11 شرطياً من قوة خاصة بحماية المنشآت وكبار الشخصيات في انفجار عبوة استهدف حافلة كانت تقلهم، فيما قتلت قوات الأمن شخصاً قالت إنه قيادي «خطير» في القاعدة، بحسب مصادر أمنية ورسمية.
وذكر المصدر العسكري أن مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير اليمني الذي كان يضم أيضاً رئيس المخابرات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، بينما كان عائداً من محافظة ابين إلى محافظة شبوة دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب.
وقال المصدر إن مسلحي القاعدة فتحوا النار على الموكب بينما كان عائداً من منطقة المحفد في محافظة ابين الجنوبية «حيث تفقد المسؤولون العمليات التي تسير بنجاح هناك»، إلى محافظة شبوة المجاورة التي أحكم الجيش السيطرة على معظم معاقل القاعدة فيها.
وذكر المسؤول العسكري أن اشتباكات اندلعت في مكان الكمين دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في صفوف أعضاء الموكب العسكري، فيما قتل 3 من المهاجمين.
وفي صنعاء، صرح مصدر أمني مسؤول أن 11 شرطياً من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات أصيبوا في انفجار حافلة كانت تقلهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية شرق العاصمة.
وشددت السلطات اليمنية التدابير الأمنية في صنعاء تخوفاً من حصول هجمات تشنها القاعدة انتقاماً للحملة التي يتابعها الجيش ضدها في الجنوب. وأعلنت السفارة الأمريكية إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر.
وقال مصدر أمني إن سفارة السعودية في صنعاء تعرضت لإطلاق نار.
وأطلق الجيش نهاية الشهر الماضي حملة عسكرية برية ضد القاعدة في محافظتي شبوة وابين بهدف طرد المقاتلين من معاقلهم. وتوسعت العمليات لتشمل محافظة البيضاء أيضاً جنوب صنعاء.
وأكدت مصادر محلية في البيضاء أن 6 عناصر من القاعدة قتلوا في اشتباكات مع الجيش في منطقة حيكل في البيضاء.
وتمكن الجيش من السيطرة على مدينة عزان معقل القاعدة في شبوة.
في سياق متصل، أعلنت السلطات مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني روسي من تنظيم القاعدة كما أكدت القبض على عنصرين فرنسيين من أصل تونسي ينتميان إلى خلية للتنظيم في حضرموت وكانا يحاولان الفرار من خلال أحد المطارات.
وتوعد وزير الدفاع اليمني المتواجد منذ أيام في الجنوب للإشراف على الحملة، في تصريحات نشرت في صحيفة «عكاظ» السعودية بمتابعة الحملة وبـ «كسر شوكة» مقاتلي القاعدة التي قال إن نهايتها «محتمة».
وذكــر الوزيــر أن «الوحـــدات العسكريــــة والأمنية ورجال اللجان الشعبية في شبوة وأبين والبيضاء يواصلون اجتثاث العناصر المتهاوية لتنظيم القاعدة بعد أن تسللت إلى مناطق مختلفة من تلك المحافظات في فترة سابقة».
وأكد الوزير «سيطرة الجيش والأمن على غالبية مناطق المحافظات الثلاث التي كانت تتواجد فيها القاعدة».