عواصم - (وكالات): بدأت القوات العسكرية في العراق حملة تهدف إلى السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة غرب البلاد، فيما قتل 11 شخصاً في أعمال عنف متفرقة. وقال رئيس أطباء مستشفى الفلوجة الطبيب أحمد شامي إن «9 أشخاص بينهم طفلان قتلوا وأصيب 13 جراء قصف واشتباكات وقعت في الفلوجة والمناطق المحيطة بالمدينة». وأكد أحد زعماء عشائر الفلوجة محمود الزوبعي «وقوع قصف متكرر واشتباكات في مناطق بينها النعيمية والفلاحات إلى الجنوب وجنوب غرب الفلوجة، وأحياء متفرقة جنوب شرق المدينة».
ويسيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش»، وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الجاري على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة.
وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي. وقتل في أعمال العنف في الفلوجة أكثر من 300 شخص منذ بداية العام الجاري. وفي هذا السياق، أعلن مصدر عسكري رفيع المستوى «انطلاق عملية عسكرية تستهدف القضاء على تنظيم داعش وتحرير الفلوجة»، مضيفاً أن «العملية مستمرة وصولاً إلى اقتحام الفلوجة» في موعد رفض تحديده.
وأضاف أن «العملية انطلقت في مناطق السجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة الذي يعد الممر الرئيس لعصابات داعش»، وهي مناطق محيطة بالفلوجة، مشيراً إلى أن العملية تستهدف السيطرة على المناطق.
وتابع «العملية لن تنتهي بساعات»، ملمحاً إلى أن السيطرة على المناطق المحيطة بالفلوجة تمهيداً لدخولها قد تتطلب مدة طويلة. وأعلنت من جهتها وزارة الدفاع العراقية أن قواتها قامت «بعملية مباغتة على أوكار عصابات داعش والقاعدة ومن تحالف معهم على عدة محاور في مناطق الفلوجة والسجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة» المحيطة بها. وأضافت أن قواتها تمكنت «من قتل الكثير من عصابات داعش والاستيلاء على أعداد كبيرة من أسلحتهم وعجلاتهم وتدمير الكثير من أوكارهم ومازالت قواتكم البطلة تديم الزخم لمطاردة الفارين من إرهابيي داعش». وشكل خروج مدينة الفلوجة عن سلطة الدولة حدثاً استثنائياً نظراً إلى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت معركتين شرستين ضد القوات الأمريكية في عام 2004.
ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمــال عنف منذ النـزاع الطائفي بين عامي 2006 و2008.
وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال العنف اليومية خلال شهر أبريل الماضي في أنحاء متفرقة من البلاد.