تونس - (وكالات): نفى الوزير التونسي المكلف بالأمن رضا صفر اتهامات نواب له بـ»التطبيع» مع إسرائيل، موضحاً أن السلطات تكتفي بمنح السياح الإسرائيليين الذين يزورون تونس «رخص مرور دخولاً وخروجاً»، في إجراء معمول به منذ سنوات. ويعقد المجلس الوطني التأسيسي جلسة عامة للنظر في «سحب الثقة» من رضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن، وآمال كربول وزيرة السياحة اللذين يتهمهما نواب بـ»التطبيع مع الكيان الصهيوني» وبتسهيل دخول سياح إسرائيليين إلى تونس التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكانت الحكومة غير الحزبية التي يرأسها مهدي جمعة طلبت من المجلس «ولأسباب أمنية» بأن تكون جلسة مساءلة الوزيرين «مغلقة» إلا أن نواب المجلس التأسيسي صوتوا -في بداية الجلسة- ضد المقترح.
وقال النائب فيصل الجدلاوي الذي كان من بين 80 نائباً وقعوا على عريضة طالبوا فيها بسحب الثقة من الوزيرين «لم نقم بثورة حتى يكون أول إجراء ثوري نقوم به هو التطبيع مع الكيان الصهيوني».
وذكر بقصف إسرائيل في أكتوبر 1985 ضاحية «حمام الشط» جنوب العاصمة تونس حيث كان يوجد مقر منظمة التحرير الفلسطينية ما أسفر حينها عن مقتل 68 تونسياً وفلسطينياً.
كما ذكر باغتيال إسرائيل سنة 1988 القيـادي الفلسطيني خليل الوزير «أبوجهاد» الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان مقيماً في تونس.