{{ article.article_title }}

لم تفض الجلسة السابعة عشرة من استكمال حوار التوافق الوطني إلى أي تقدم بعد أن واصل ممثلو الجمعيات الخمس طرح موضوع تمثيل الأطراف في الحوار طوال الجلسة، رغم مناقشتها في عدة جلسات سابقة دون التوصل إلى توافق. إلا أن الجلسة لم تخل من الإثارة عبر الصراخ والمطالبة بفريق إعلامي من جهة سياسية معينة، ودعوة أهل القبور إلى الحوار وإقصاء ممثلي جمعية الأصالة.
ممثل ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر أحمد جمعة قال بعد انتهاء الجلسة: "وصلنا إلى قناعة تامة بأن الجمعيات الخمس ترفع شعار المظلومية واليوم استخدمته بامتياز"، وأضاف: "تحدثوا عن مطالبهم طوال 17 جلسة ولم يتيحوا لنا الفرصة ثم يرفعون شعار المظلومية".
ورأى جمعة أن "من واصل الحديث لثلاثة أشهر ثم يقول أنه لم يوصل مطالبه لا يملك مطالب"، مشيرا إلى أن أغرب ما طرحته "الخمس" هو رغبتهم بقريق إعلامي مسيس من جمعياتهم.
وقال إن الائتلاف أبلغ الجمعيات الخمس أنه لن يتحدث في مطالبهم الجلسة المقبلة وسندخل جدول الأعمال.
وبينما قالت ممثلتة السلطة التشريعية دلال الزايد إن "الخروج من التعطيل بيد الجمعيات الخمس لأنهم يتمسكون بنقاط غير أساسية"، أكدت النائبة سوسن تقوي أن الجمعيات الخمس تريد أن تحول المناقشات إلى شروط، مستغربة رغبة الجمعيات الخمس في السماح لصحفيين من جمعيات غير مرخصة بتغطية الحوار. وقالت تقوي إن كل الأطراف تريد الدخول في جدول الأعمال ما عدا الجمعيات الخمس.
وفي السياق نفسه، قال ممثل الائتلاف أحمد البنعلي إن الجلسة وصلت لطريق مسدود والجمعيات الخمس تريد التحكم بمجريات الحوار.
ويبدو من تصريحات ممثلي مختلف الأطراف أن الجمعيات الخمس ترغب بضم أطراف معينة إلى الحوار، إلا أنها لم تفصح عن هوية هذه الأطراف.
على المقلب الآخر، قال المتحدث باسم الجمعيات الخمس سيد جميل كاظم إنهم اعترضوا على اعتماد محضر الجلسة الماضية دون توقيعهم، مؤكدا المطالبة بفريق إعلامي من قبلهم متهما الإعلام بالانحياز وعدم الإنصاف.
ووسع كاظم مطالب إبعاد الأطراف المشاركة في الحوار لتشمل جمعية الأصالة، متسائلا " لماذا يبقى ممثلوا الأصالة بعد انسحابهم من الائتلاف".
وبعد ثلاثة أشهر من التحاور عقدت خلالها 17 جلسة، رأى كاظم أن "هناك محاولة لحرق المراحل وسلق الأمور". واستلهم نماذج الحوار في الدول الأخرى قائلا إنه " في روسيا يدعون للحوار حتى من في القبور لكن البحرين فريدة من نوعها في حوارها".
وفيما طالب ممثل الجمعيات الخمس عبدالنبي سلمان بـ" ضمانات للدخول في الأجندة"، دعا زميله رضي الموسوي إلى "التوافق على مفهوم التوافق ونطالب وقدوم خبراء لوضع هذا المفهوم".
وأشار كل من الموسوي وسلمان إلى أن الجمعيات الخميس سوف "تعيد تفييم الحوار".