يعد انعدام مرافق الإصحاح وعدم توافر أماكن مناسبة لقضاء حوائج الناس خطراً صحياً كبيراً وإهانة لكرامة الإنسان، وتصيب تلك المشكلة مليارات الناس فى جميع أنحاء العالم، ولاسيما الفئات الفقيرة والمحرومة، وإذا استمر هذا الاتجاه على النحو المتوقّع حالياً فإنّ عدد المحرومين من مرافق الإصحاح الأساسية سيبلغ 2.7 مليار نسمة بحلول عام 2015.
وبينت منظمة الصحة العالمية أنه تمكن التدخلات الصحية العمومية التى تسعى إلى ضمان وسائل الإصحاح المناسبة فى المجتمعات المحلية، لدى وقوع الكوارث وفى الحياة اليومية، من توقى انتشار الأمراض وإنقاذ الأرواح.
كما تمكن من تحسين نوعية حياة الكثير من الناس، لاسيما النساء والأطفال الذين كثيراً ما يتحمّلون مسئولية المهام المنزلية ويواجهون المخاطر عند قضاء حاجتهم فى العراء.
ويمثل الإصحاح أحد حقوق الإنسان وأحد العناصر الأساسية للوقاية الأولية الرامية إلى ضمان تحسين الصحة، وقد أقرت منظمة الصحة العالمية، منذ تأسيسها بالإصحاح بوصفه أحد العوامل الحيوية التى تسهم فى ضمان الصحة على الصعيد العالمى.
وتواصل المنظمة، الآن، مساعدة الدول الأعضاء على تحسين حالة الإصحاح، والاستجابة للاحتياجات الإصحاحية إبّان الطوارئ، وتعزيز السياسات والإجراءات التى تزيد من فرص الحصول على هذه الخدمة الأساسية.