كتبت - زهراء حبيب:
قال أعضاء بمجلس إدارة الأوقاف الجعفرية إن فعالية «هذه البحرين» المقرر إقامتها في لندن 16 مايو الحالي، تهدف لتعزيز التجانس الاجتماعي بين أطراف المجتمع المحلي، ولإبراز الصورة الحقيقة عن الحياة الاجتماعية والإنسانية في البحرين للدول الغربية، وترسيخ التآخي، والالتفاف حول القيادة التي تمثل الجانب الرئيس للعطاء. وأشاروا إلى أن الفعالية تُظهر تاريخ البحرين في التعايش، وعدم وجود أي تمييز والكل يأخذ كل الحقوق التي منحها له الدستور، بممارسة معتقداته سواء كان في المآتم، أو المساجد، والكنائس والمعابد.
توقيت مهم
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية عبدالكريم الفردان إن توقيت فعالية «هذه البحرين» المقرر إقامتها في لندن 16 مايو الحالي، تعد مناسبة ذات أهمية كبرى، خاصة أنها جاءت في توقيت البحرين بأمس الحاجة لمثل هذه الفعاليات الاجتماعية بعد ما مرت به من إرهاصات دخيلة على البحرين المعروفة بتسامحها الديني.
وأوضح الفردان أن «البحرين تمتاز بالتنوع الطائفي الذي يعتبر من أهم تكوينها الاجتماعي، فمنذ القدم والطائفتان الكريمتان تعيشان في البحرين بتآلف ومحبة، ولم يمثل اختلافها في العقائد عائقاً في وحدتها الوطنية بل يمثل نقطة ثراء اجتماعي وانساني».
وأضاف فعالية «هذه البحرين» المقرر أقامتها في لندن جاءت كالبلسم، وهي تركز الطابع الاجتماعي وتركت السياسة لأهلها، فإن ما يجمع القائمين والمشاركين في هذا المؤتمر والمعرض هو حب الوطن والإصرار على ترسيخ التآخي، والتجانس الاجتماعي، والالتفاف حول قيادته التي تمثل الجانب الرئيسي للعطاء.
وتطرق الفردان لعدة أمثلة تمثل التسامح الديني من قبل الحكومة تجاه الشعب والوافدين، والأفراد بين بعضهم البعض، منها افتتاح مأتم مدن من قبل حاكم البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وكذلك مأتم القصاب الذي افتتحه الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، إضافة إلى تخصيصه قطعة أرض في أول مدينة سكنية تحمل اسمه، وهي «مدينة عيسى» من أجل بناء مأتم المدينة، منوهاً إلى هذه الأمثلة ترسخ دور الحكومة في تعزيز التسامح الديني والتنوع الفكري، ودعمها للتنوع الفكري والديني، ناهيك عن إقامة إدارة لمجلس الأوقات الجعفرية وتخصيص ميزانية للأوقاف لصرفها على المأتم. وعلى الصعيد الآخر السماح للوافدين بإقامة طقوسهم الدينية في الكنائس والمعابد بكل حرية.
وأشار الفردان إلى أن الحكومة البحرينية التي يمثلها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يتعامل مع أفراد المجتمع كأب وأبنائه، والجاليات كضيف له حقوق الضيافة، وأساس هذه العلاقة الإنسانية التسامح الديني. ولفت إلى أن الهدف من الفعالية إرسال صورة حقيقية إلى العاصمة البريطانية التي تشكل خليطاً من جنسيات مختلفة، عن الحياة الاجتماعية في البحرين والخليط الاجتماعي من مواطنين وأجانب تربطهم لغة التسامح والأخوة.
التسامح والتعايش
وأكد عضو في مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وعضو في لجنة التحضيرية للمؤتمر ناصر الهاشمي، أن الفائدة المرجوة من إقامة فعالية «هذه البحرين» تثبت تاريخ البحرين في التعايش، وعدم وجود أي تمييز والكل يأخذ كل الحقوق التي منحها له الدستور، بممارسة معتقداته سواء كان في المأتم، أو المساجد، والكنائس والمعابد.
وقال إن البحرين سباقة في التسامح الديني والتعايش بين مختلف أطيافها، وهو مصدر قوتها وثباتها، بالرغم مما طرأ عليها من متغيرات على كافة الأصعدة.
وأوضح الهاشمي أن في الوقت الراهن وبعد ما طرأ على الساحة المحلية خلال السنوات الثلاثة وإفرازاتها جاءت هذه الفعالية، لتعزيز التجانس الاجتماعي بين أطراف المجتمع المحلي، ولإبراز الصورة الحقيقة للدول الغربية عن الحياة الاجتماعية والإنسانية في البحرين.
وذكر الإنجازات البحرينية التي حققتها البحرين في مجال التعايش والتسامح الديني، وهو ما تحصده المملكة اليوم، إذ اجتمع أبناء الشعب والأجانب المقيمين على أرضها على حبها، ولتعبير عن الامتنان والحب خططوا لإقامة هذه الفعالية لإبراز الوجه الحقيقي للبحرين وما تعيشه من تعايش. وجزم الهاشمي أن الوسيلة الوحيدة للتغلب على الأزمة التي مرت بها البحرين، هو تآلف شعبها والمقيمين فيها مهما طال الزمن، مؤكداً أن شعب البحرين عرف بطيبه وتسامحه وعدم تنازله عن هذه الخصال، مهما فعل الآخرون، البحرين تبقى بلد التعايش والتسامح.