عواصم - (وكالات): كشف ناشطون وأطباء سوريون عن حالتين لرضيعتين ولدتا بتشوهات خلقية، ورجحوا أن تكون التشوهات نتيجة استهداف ريف دمشق وحمص بالسلاح الكيميائي.
وفي شريط مصور نشر قبل أيام، تبدو تشوهات كبيرة في كامل جسد الرضيعة فاطمة عبدالغفار التي ولدت حديثا في مدينة دوما بريف دمشق. وظهرت التشوهات حادة في الوجه بما في ذلك الأنف والفم حسب الصور التي ترد في الشريط. ونقلت شبكة سوريا مباشر عن مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب توثيق ملف الكيميائي في الخارج نضال شيخاني أن الجهاز الطبي في المكتب تأكد من أن حالة الطفلة فاطمة سببها استخدام النظام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية. وأكد تقرير للأمم المتحدة أن مناطق بالغوطة الشرقية تعرضت للقصف بقذائف تحتوي على غازات سامة كغاز السارين. في السياق نفسه، أورد اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية حالة الرضيعة «آية» «أربعة أشهر» التي ولدت في مدينة حمص بتشوهات خلقية تشمل عدم وجود قدم يسرى، كما تفتقد قدمها اليمنى لعدد من الأصابع، في حين أن أصابع أخرى ملتحمة ببعضها بعضاً.
ولا يستبعد أطباء في الاتحاد أن تكون هذه التشوهات نتيجة تعرض والدة الرضيعة آية لمواد كيميائية أثناء هجوم تعرضت له العام الماضي بعض أحياء حمص التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
في غضون ذلك، عاد آلاف السوريين إلى حمص القديمة لتفقد منازلهم أو ما تبقى منها، غداة اتفاق تضمن خروج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة، فيما دارت اشتباكات عنيفة أمس بين كتائب المعارضة وقوات النظام السوري في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وسط قصف استهدف البلدة بقذائف الهاون والصواريخ، بينما تواصل قصف حلب ودمشق وحماة بـالبراميل المتفجرة مما خلف قتلى وجرحى، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 100 ألف شخص فروا من محافظة دير الزور شرق البلاد هرباً من المواجهات العنيفة بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. في غضون ذلك، قال نشطاء إن أهالي حلب لايزالون بدون ماء منذ أسبوع لأن مجموعات متشددة تقطع الإمدادات عن مناطق خاضعة لسيطرة القوات النظامية والمعارضة على السواء.
وقد دخل جيش الرئيس بشار الأسد أمس الأول للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين إلى حمص القديمة وسط البلاد بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق غير مسبوق بين الطرفين.
من ناحية أخرى، تبدأ غداً حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سوريا في 3 يونيو المقبل والتي يتوقع أن يفوز فيها الأسد بدون أي مفاجآت، في أوج النزاع المستمر في البلاد. وأعلنت المحكمة الدستورية العليا القائمة النهائية للمرشحين الثلاثة وهم الرئيس بشار الأسد وماهر حجار وحسان النوري، مشيرة إلى أن «هذا الإعلان يعد بمثابة إشعار للمرشحين للبدء بحملتهم الانتخابية اعتباراً من اليوم. سياسياً، حثت الولايات المتحدة كلاً من سوريا وروسيا إلى التأكد من تسليم باقي مخزون الأسلحة الكيميائية السورية إلى مفتشي الأمم المتحدة للتخلص منه.