جوبا - «وكالات»: ذكرت تقارير أنه تم أمس تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته حكومة جنوب السودان ومتمردون لإنهاء 5 أشهر من المعارك الدامية دفعت بالبلاد إلى شفير المجاعة مع مخاوف من احتمال وقوع أعمال إبادة. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير إن ملامح التهدئة بدأت ترتسم على الأرض مضيفاً «بحسب المعلومات المتوافرة لم تسجل أي مواجهات منذ أمس».
ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، اللذان تتحارب قواتهما منذ منتصف ديسمبر الماضي ، أمس الأول في أديس أبابا اتفاقاً لوقف الأعمال الحربية.
وينص التعهد الذي وقعه كير ومشار على أنهما «اتفقا على اعتبار أن تشكيل حكومة انتقالية يوفر أفضل الفرص لشعب جنوب السودان» تمهيداً لإجراء انتخابات جديدة لم يحدد تاريخها، بحسب ما أوضح سيوم ميسيفين، وزير الخارجية الإثيوبي السابق وأحد المفاوضين الرئيسيين في السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «ايغاد».
وينص الاتفاق أيضاً على «فتح ممرات إنسانية والتعاون مع الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة بغية إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في جنوب السودان».
ورحبت الخرطوم بتوقيع الاتفاق، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق محمد الأمين إن هذا الاتفاق مهم ليس فقط للسودان، وإنما أيضاً للمنطقة، مؤكداً «دعم السودان لهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كافة المساعدات» لتنفيذه. وفي بروكسل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتفاق سيشكل «تقدماً كبيراً ممكناً إذا تم تطبيقه بسرعة».
وتعرض كل من كير ومشار لضغوط دبلوماسية كبيرة فيما هددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بعقوبات محددة الهدف وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين عسكريين في صفوف الحكومة والمتمردين. وأدى النزاع إلى مقتل الآلاف وأجبر أكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح.