كتب - محي الدين أنور:
تطلق العديد من الشعوب تسمية «مانيلا تمر هند» وفي البحرين «صبار» على الفاكهة الشهيرة والتي تتميز بطعم حامض وحلو في الوقت ذاته، وهي الفاكهة الأكثر شعبية، والتي هي عبارة عن أصابع منجلية الشكل، تحتوي على لب له طعم مميز مزيح بين الحموضة والحلاوة.
وتزرع فاكهة «صبار» في معظم أنحاء البحرين وخاصة في القرى ومناطق الحد والبديع ومدينة حمد وغيرها، وهي تكون عادة في أشجار شائكة، ويتم تناول البذور واللب فيها، إما طازجة أو محمصة بحسب ما يحب الشخص.
ويبلغ ارتفاع هذه الأشجار من 15 – 20 متر وهي لا تحتاج إلى أي عناية وهي تستطيع النمو في التربة المالحة أو غيرها ولا تحتاج لكميات كبيرة من الماء.
وخلال جولة لـ «الوطن» في كرباباد، قال حسين وأخيه اللذين كانا يقطفان تلك الفاكهة من أحد الأشجار أنهما عشقا «الصبار» منذ الصغر، هما وعائلتهما، وتربيا عليه، مشيرين إلى أنهما وفي كل جولة في المناطق التي يزرع بها يحرصان على قطف كمية كافية من الثمار لهما ولعائلتهما.وأشارا إلى أنهما يقطنان في قرية سترة، ولكن عاشا طفولتهما في كرباباد، ولذلك يحرصان كل موسم على القدوم إليها لاسترجاع ذكريات الطفولة، وهو أمر اعتادا عليه، مؤكدين أنهما يقطفان الثمار التي تميل للون الأحمر وهي الناضجة.
وتظل شجرة «الصبار» بظلالها على المسجد القديم المقابل لقلعة البحرين في منطقة كرباباد، والتي عالجت العديد من الناس خلال آلاف السنوات الماضية بثمرها الذي يتناولانه.ويتراوح سعر ثمار «الصبار» بين الـ 1 – 3 دنانير للكيلو الواحد في بعض مناطق المملكة بحسب جودة الثمرة نفسها، فيما يتهافت البحرينيون والجالية الهندية بشكل خاص على شرائه.