تفاعل أكثر من 280.000 موقع وصحيفة ومنتدى عربي بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية عمر، طفل مدرسة النور الذي أجبرته معلمته على تقبيل قدمها لدوافع طائفية لا ذنب له فيها سوى أن اسمه مماثل لاسم ثاني الخلفاء الراشدين.
ورصدت "الوطن" اليوم الأربعاء أن غالبية القراء الذين تفاعلوا مع القضية أعربوا عن رفضهم التام لهذه الممارسات الطائفية، مطالبين بمعاقبة المعلمة بنفس الطريقة التي كانت تهين بها الطالب، وإنزال أقوى العقوبات بحقها.
وربط المستخدمين والمتفاعلين في الصفحات بين قضية الطفل عمر، والأحداث الطائفية التي حدثت في العراق بين 2006 و2009 حيث كان القتل على الهوية الطائفية، وقال خالد من مصر: "في العراق قتل كثير من الأشخاص الذين يحملون اسم عمر أو سفيان أو معاوية بناء على الاسم في البطاقة الشخصية".
العقوبة الأولى التي أصدرتها المدرسة على المعلمة – إيقاف أسبوع عن العمل بدون راتب- نالت نصيباً لا بأس به من التعليقات، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من هذه العقوبة الهزيلة، وطالبوا بتغليظها من قبل القضاء البحريني، لتكون عبرة لغيرها من المريضين بالطائفية، وقالت أسماء من الجزائر:" الإيقاف لمدة أسبوع أشبه بإجازة مرضية، يجب إيقافها مدى الحياة مع سجنها مدة لا تقل عن خمس سنين".
وأكد آخرون على ضرورة أن يترفع المعلم والمعلمة عن كل شيء عنصري وطائفي ، لأن التعليم مهنة مقدسة ولا يجوز تشويه صورتها، مؤكدين ضرورة المساواة في التعليم بين جميع الناس مهما كانت مشاربهم وانتماءاتهم.
وكانت مدرسة النور الخاصة قررت اليوم الأربعاء فصل المعلمة نهائياً، لكن الغريب أن أسباب الفصل بحسب ما نشرته وكالة أنباء البحرين هو أضرار المعلمة بسمعة المدرسة، دون الإشارة للفصل على انه عقاباً لها على ما فعلته بالطفل الصغير.