قالت رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى د.عائشة مبارك إن البحرين من أوائل الدول في محيط الخليج التي فتحت الأبواب على مصراعيها لإحقاق حقوق أتباع الديانات الأخرى من غير المسلمين، وفتح المعابد بكافة تنوعاتها من كنائس وغيرها، بل إنها وهبت الأراضي لهم ليشيدوا أماكن خاصة بعبادتهم وممارسة طقوسهم المختلفة في جو من الاحترام والأمن المجتمعي، تجمعهم جميعاً بوتقة واحدة وهي المواطنة.
وأضافت مبارك بمناسبة نجاح مؤتمر حوار الحضارات والثقافات أن البحرين بحكم كونها ملتقى لحضارات متنوعة قديماً وحديثاً، كانت سباقة في رفع أي شائبة قد تنم عن أي تمييز بين مواطنيها بسبب الجنس أو اللون أو الديانة أو المذهب أو العرق، بل وبين مواطنيها ومواطني الدول الأخرى ذوي الديانات والأثينيات الأخرى، حتى باتت وطناً للجميع. وأكدت مبارك أن البحرين تمثل النموذج الأمثل للتسامح الديني واحترام المذاهب المتعددة كافة، وذلك في ظل المبادرات الإنسانية والحضارية التي يتبناها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي تدعو للانفتاح على الآخر، لافتة إلى أن البحرين لن تعرف الطائفية في تاريخها، فالإنسان البحريني بما تراكم لديه من موروث حضاري، شكل وجدانه الإنسان على أخلاق التسامح والسلام بين كافة الناس بكل طوائفها وانتماءاتها وأديانها دون تمييز، وذلك ما يعكسه الواقع المعاش.
وأضافت مبارك أن البحرين وعبر تاريخها الطويل انتهجت التسامح والاعتدال والتعايش المجتمعي بين مختلف الطوائف والأعراق والديانات التي تشكل المجتمع البحريني المتحضر، بما لا يسمح لأي توتر أو صراع طائفي كما هو حاصل اليوم في دول أخرى كالعراق وسوريا، معربة عن تقديرها للجهود التي يقودها العاهل والحكومة لتعزيز مفهوم احترام الحريات الدينية التي كفلها الدستور.