أكد علي المري، مالك ورئيس مجلس إدارة شركة "إم إي كي" للوساطة العقارية في دبي، أن "غلطة" العقار ما قبل الأزمة الاقتصادية لن تتكرر مجدداً، في ظل ارتفاع جنوني في تلك الفترة، وهو ما أدى إلى هبوط الأسعار، مشدداً على أن الإماراة تشهد صعوداً تدريجياً في سوق العقار بشكل قوي ومدروس.
وبين المري أن العام الحالي شهد قوة على الطلب أكثر من البيع، بعكس السنوات الماضية، فرغم أن العقار الاستثماري سابقاً وصلت عائداته إلى 10%، لكن الطلب آنذاك لم يكن بقوة العقار اليوم وإن كانت العوائد الحالية لا تتجاوز 7%.
وأكد أن السعوديين هم الأكثر إقبالاً على الشراء خليجياً وعربياً، وينافسون الهنود في هذا المجال، موضحاً أن ميزة السعوديين أنهم يشترون في جميع المناطق بعكس الهنود الذين تتوقف صفقاتهم على عقارات "التملك الحر-الفري هولد".
وقال المري إن شهري مارس وإبريل شهدا إقبالاً كبيراً فاق كل التوقعات، خاصة من قبل السعوديين والكويتيين بشكل خاص، لكن في ذات الوقت أكد أن السعوديين سيطروا على العقار منذ بداية العام الجاري.
وبين المري أنه يتلقى أكثر من 5 طلبات يومياً للشراء من السعودية، بالإضافة إلى زبائنه داخل الإماراة، وهو ما يثبت الإقبال الشديد على العقار في دبي، خصوصاً أن السعوديين حالهم حال المواطنين والخليجيين، غالبية المناطق لا يدفعون عليها "ضرائب" أو مقابل الخدمات.
وأشار إلى أنه خلال الشهر الماضي اشترى مستثمر سعودي 4 بنايات بأكثر من 120 مليون درهم، في حين أن مستثمراً سعودياً آخر اشترى فندق 5 نجوم بـ270 مليون درهم، مضيفاً أن السعوديين "شطّار" في المجال العقاري ومن أنجح المستثمرين في دبي، ولا تتوقف صفقاتهم على العقارات الاستثمارية بل التجارية والسكنية.
وقال المري إنه شهر بعد آخر، يزداد الطلب على العقار من قبل الخليجيين، لا سيما السعوديين والكويتيين.
وأشار إلى أن هنالك ازدياداً في نسبة المستثمرين السعوديين في كل عام، خصوصاً في العامين الأخيرين، فهم الأكثر شراء للعقار، إذا ما استثنينا المستثمرين الهنود لأنهم يظلون "الرقم واحد"، لكن من ناحية عقارات "التملك الحر-فري هولد".