واشنطن - (وكالات): يبدأ وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل اليوم جولة تشمل السعودية ودول أخرى بالمنطقة سيجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن إيران والحرب في سوريا. وسيتوجه الوزير الأمريكي اليوم إلى جدة حيث سيشارك في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال الاجتماع ينوي تشاك هيغل حث محادثيه على تعاون متعدد الأطراف معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة من أجل أفضل «تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والأمن البحري وكذلك الأمن المعلوماتي»، بحسب المتحدث باسمه الأميرال جون كيربي. وتدعو واشنطن التي باعت في السنوات الأخيرة العديد من المعدات والبطاريات المضادة للصواريخ إلى دول عدة في الخليج، منذ زمن طويل إلى أن تجري دول الخليج مشتريات جماعية عبر مجلس التعاون وتؤمن تكامل منظوماتها من أجل التصدي بشكل أفضل لأي خطر باليستي إيراني محتمل. وقد كشف الهجوم المعلوماتي الواسع الذي استهدف في 2012 نحو 30 ألف حاسوب في الشركة النفطية السعودية أرامكو الحاجة لتوفير أمن معلوماتي أفضل. وأشارت تقارير إلى أن دول مجلس التعاون تشعر بالقلق من نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر الماضي بين إيران، والدول الكبرى والذي ينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وفي ما يتعلق بسوريا تواجه واشنطن تواجه انتقادات خليجية لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين.
وسيتوجه هيغل إلى الأردن في زيارة مقتضبة لبحث الوضع في سوريا. وهذه المحطة «ستسلط الضوء على الالتزام الأمريكي من أجل الدفاع عن الأردن حيث ينتشر أكثر من ألف عسكري أمريكي» بحسب الأميرال جون كيربي.
وسينهي هيغل جولته في إسرائيل حيث سيجري محادثات مع الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره موشي يعالون. وبعد أسبوع على زيارة مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس إلى تل أبيب، سيبحث تشاك هيغل بحسب كيربي «مسائل أمنية أساسية، إقليمية وثنائية، منها التعاون في مجال الدفاعات الجوية المضادة للصواريخ».
وتمول واشنطن في 2014 بمستوى 236 مليون دولار المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ المعروفة باسم «القبة الحديدية» وبمستوى 269 مليون دولار منظومات أخرى مضادة للصواريخ «السهم، ومقلاع داود».