القاهرة - (العربية نت، وكالات): أكد وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي أن «الشعب استدعاه لإنقاذ مصر في 30 يونيو الماضي، وأنه ليس مشغولاً بأحد سوى بلده»، موجهاً حديثه لكافة أبناء الشعب المصري قائلاً «أعدكم أن أخاف الله فيكم، وأعمل قدر استطاعتي من أجل بناء مصر».
وأضاف في مؤتمر حاشد مع أرباب الصناعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف محافظات مصر أنه «قبل تلك المهمة انطلاقاً من خوفه على مستقبل البلد الذي تراكمت أزماته ومشكلاته منذ سنوات طويلة دون حلول، نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية والتفكير المبني على منهج علمي».
من جهة أخرى، تعهد السيسي، في حوار خاص مع قناة «سكاي نيوز عربية»، بأن «يشعر المصريون بتغيير حقيقي في مناحي حياتهم خلال عامين». وقال أثناء لقاء مع برنامج «بصراحة» مع الإعلامية زينة يازجي «إذا سارت الأمور وفق برنامجنا، سيشعر المصريون بتغيير حقيقي خلال عامين».
وشدد السيسي على أنه «سيرحل فوراً إذا تظاهر الناس ضده وطالبوا بتنحيه»، مضيفاً أنه «لن ينتظر تدخل الجيش مثلما فعل الرئيسان السابقان حسني مبارك ومحمد مرسي». وعندما سئل عن رؤيته لفترة حكم الإخوان المسلمين، قال السيسي إن إشكالية الإخوان «أنهم كانوا جاهزين ومنظمين جداً ومستعدين للحكم لكنهم لم يكونوا مستعدين للنجاح في الحكم». وأضاف أن المصريين «اختاروا الإخوان على عقد الدستور والقانون، لكنهم كانوا يتحركون وفق وجهة نظر أخرى غير الدستور والقانون». وذكر السيسي أنه «ليس بيني وبين الإخوان خصومة أو ثأر، لكنهم قدموا أنفسهم بشكل جعل المصريين لا يقبلونهم. هم حولوا الخلاف السياسي بسبب فشلهم إلى خلاف ديني». وأشار إلى أن المصريين «لا يحتاجون لمن يحدثهم باسم الدين فهم مسلمون ومسيحيون متدينون». وشدد على أن «تجديد الخطاب الديني مسؤولية الأزهر والكنيسة وليس مسؤولية أي جهة أخرى».
من ناحية أخرى، قضت محكمة مصرية أمس بالسجن 4 سنوات بحق 36 طالباً من أنصار الرئيس المعزول المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بعد إدانتهم بالتورط في أحداث عنف وقعت أمام جامعة الأزهر في القاهرة.
وقال مصدر قضائي إن «محكمة جنح مدينة نصر حكمت بحبس 36 طالباً بجامعة الأزهر 4 سنوات مع تغريم كل منهم 30 ألف جنيه «نحو 4300 دولار أمريكي».
ودانت المحكمة المتهمين بـ»التورط في أحداث عنف واشتباكات مع الأمن وقطع الطريق أمام جامعة الأزهر في حي مدينة نصر شرق القاهرة في ديسمبر الماضي».