قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء صحة الخليج إن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون سيناقشون آخر مستجدات فيروس الكرونا وآخر إحصاءات الإصابات، في الاجتماع المقبل بجنيف والذي سيعقد على هامش اجتماع الجمعية العمومية (66) لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن مملكة البحرين تتابع موضوع فيروس «الكرونا» عن كثب مع منظمة الصحة العالمية، ولم تسجل حتى الآن أي حالة مصابة بالمرض في المملكة.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة د.عادل الصياد، في تصريح لتلفزيون البحرين أمس، أن البحرين خالية حتى الساعة من أي إصابة بفيروس كورونا، موضحاً أن هناك بعض الحالات المرقدة بالمستشفى تعاني من أنفلونزا عادية وتم أخذ عينات من هذه الحالات وفحصها وتبين أنها تخلو من المرض المذكور.
وأكد الصياد اتخاذ الوزارة جميع التدابير الاحترازية للتصدي للمرض، داعياً المواطنين إلى تجنب الفزع مما يثار عن الفيروس المكتشف حديثاً. وأوضحت د.مريم الجلاهمة، في تصريح لها أمس، أن فيروس الكرونا المستجد هو سلالة جديدة من فيروسات الكرونا الذي لم يسبق التعرف عليه في البشر وهو أحد مجموعات فيروسات الكرونا التي تتراوح الإصابة بها في البشر بين نزلات البرد البسيطة إلى الالتهابات الرئوية الحادة ويختلف الفيروس الحالي عن فيروس السارس المكتشف عام 2003م بأنه لا ينتقل بسهولة بين البشر، وتتمثل أبرز أعراض الإصابة بالمرض في التهابات الجهاز التنفسي الحادة مع الحمى وضيق التنفس والسعال.
ولفتت إلى أن يتم التعامل مع هذا المرض عن طريق تناول مخفضات الحرارة والكحة وتناول السوائل بكميات كافية وأخذ قسط كافي من الراحة، أما في حالة حصول مضاعفات كالفشل الرئوي أو الفشل الكلوي فيجب علاج تلك المضاعفات في العناية القصوى. وأفادت الجلاهمة بأنه يمكن الوقاية والحماية من فيروس الكرونا من خلال الالتزام بقواعد النظافة العامة كغسل اليدين جيداً واتباع سبل مكافحة العدوى الأخرى مثل تغطية الفم والأنف أثناء السعال ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصص لها. وأشارت إلى أنه بمجرد الإعلان عنه في سبتمبر الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية، وخصوصاً مع تسجيل حالات في المنطقة اتخذت مملكة البحرين متمثلة في وزارة الصحة إجراءات تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها، كما هو معمول به في الدول المتقدمة والمبنية على الدلائل العلمية.
وأضافت «تتمثل أهم الإجراءات الرئيسة في تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة بمستشفيات المملكة الحكومية والخاصة التي قد تكون مؤشراً للمرض وغيره من الأمراض المستجدة الفتاكة، كما تم وضع آلية لإرسال العينات المشتبه بها لمختبر مرجعي بالمنطقة. كما إنه ومع تزايد الحالات التي سجلت مؤخراً في المنطقة فقد تم تنبيه جميع العاملين الصحيين المعنيين واطلاعهم على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً.