كتب - محرر الشؤون المحلية:
في تطور غير مسبوق للإرهابيين بالبحرين، فإن عناصر منهم انتقلت للقتال مع النظام السوري والفتك بالجيش الحر والشعب السوري، وذلك من خلال انضمامهم لحزب الله اللبناني الموجود في سوريا داعماً للنظام هناك.
وأفادت صحيفة «الوطن» الكويتية نقلاً عن صحيفة «يو بي أي» أن التيار السلفي الجهادي في الأردن أعلن أن مقاتلين من البحرين وصلوا إلى سوريا للانضمام إلى أنصار حزب الله لمقاتلة الجيش الحر والكتائب التابعة له، فيما قال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي الملقب بـ»أبي سياف» لـ»يونايتد برس إنترناشونال» «تأكد لنا انضمام مقاتلين من البحرين والباكستان ومن دول أخرى خليجية إلى صفوف أنصار حزب الله في سوريا لمقاتلة الجيش الحر والكتائب التابعة له».
وأضاف أن «هؤلاء المقاتلين دخلوا إلى الأراضي السورية عن طريق قيادة حزب الله»، مشيراً إلى وجود قوات لحزب الله في قرية خربة غزالة الكائنة شمال شرق مدينة درعا، غير أنه وصف وجودها بـ»الضعيف».
ويأتي ذلك تأكيداً لما أعلنت عنه وزارة الداخلية في وقت سابق عن ضبطها تنظيماً جماعياً، يتدرب على استخدام السلاح وتفخيخ السيارات وترويع الآمنين تنقل ما بين إيران وسوريا لتلقي التدريبات على أنواع مختلفة من الأسلحة وأساليب متعددة من إثارة الفوضى وزرع الفتن في المجتمع. وأوضح النائب علي زايد أن أمن المجتمع يعتبر من الأولويات القصوى التي لا يجب التنازل عنها، مؤكداً أنه ليس بغريب انضمام عناصر إرهابية ممن تدعي أنها معارضة بحرينية لتنظيم إرهابي مثل حزب الله الذي ما برح أن دفع بالعديد من الإرهابيين لإثارة أعمال شغب وتخريب في المملكة من خلال تدريبهم.
وأشار إلى أن تقارير سابقة كشفت عن وجود معسكرات تدريب في سوريا والعراق وإيران وجنوب لبنان، تنقل خبرات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله فيما يتعلق بصناعة الأسلحة المحلية، دون اللجوء إلى استيرادها من الخارج وذلك للتسهيل على المجموعات الراديكالية، ولصعوبة تهريبها أحياناً إلى داخل أراضي المملكة.
وقال «ما لا يخفى على الجميع أننا في مجلس النواب اعتبرنا حزب الله منظمة إرهابية وأقر ذلك مجلس الوزراء، لذلك يجب محاسبة كل العناصر الإرهابية التي تغذي الإرهاب في العالم للقضاء عليها، وإنفاذ القوانين في البحرين خاصة ودول الخليج عامة»، مشيراً إلى أن مساندة قتل الأبرياء والأطفال والشيوخ، يأتي ضمن تآمر أمريكي صهيوني إيراني لإسكات صوت الحق.
أكد أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار أن وجود عناصر إرهابية في سوريا تقاتل الجيش الحر يعتبر خيانة لمن يقـــف مع الأبرياء ويسعى لتحـــــرير سوريا من الظالم، مشيراً إلى أن ذلــــك خيـــانة للأمة العربية وللقضيـــة السورية على وجه الخصوص. وقال «نحن كجمعية لا يشرفنا مثل هؤلاء الأشخاص أن يمثلوا البحرين أياً كان مكانهم أو مركزهم، وآلمنا ذلك الخبر إن صح ونرفض أن يكون لأي بحــــريني يــــد ضد أبريـــاء الشعــــــب السوري ويناصر الطاغية بشار الأسد».