أطلقت الإدارة العامة للمرور حملة توعوية للمشاة الآسيويين للعبور السليم واستخدام الدراجة الهوائية بلغات أجنبية عدة بدأتها باللغة الهندية والماليالامية، فيما من المقرر إدخال البنغالية والأوردو الباكستانية لاحقاً، في أعقاب ارتفاع معدلات الوفيات والحوادث المرورية للمشاة من الآسيويين، فيما أفردت الفضائيات والصحف الهندية والإنجليزية مساحات وأوقات واسعة لانطلاقة الحملة.
وبلغ عدد وفيات حوادث المرور من المشاة العام الماضي 27 حالة من مجموع 86 وفاة تأتت من الحوادث المرورية، و528 إصابة منها 213 بالغة و315 بسيطة.
وقال المدير العام للإدارة العامة للمرور الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة -في تصريح صحافي أمس- إن «الحملة شملت في أولى فعالياتها توعية نحو 750 آسيوي في محاضرتين بنادي الكيراليين والنادي الهندي بالمنامة، وتم توعية الحضور من العمالة بخطوات العبور السليم والأخطاء الشائعة أثناء العبور والتي تعد السبب الرئيس للحوادث المميتة للمشاة ومنها العبور في الشوارع السريعة والأماكن المســورة والممنوعــة والمناطــق غيــــر المكشوفة، والعبور بين المركبات والجري في الشارع».
وأضاف:«لوحظ بأن كثيراً من العمالة الآسيوية لا يعبرون الطريق من الأماكن المخصصة كخطوط المشاة والإشارات الضوئية وجسور المشاة، ويلجؤون في أحيان كثيرة لتسلق الحواجز المحددة لسير المشاة وعبور الطريق السريع رغم قرب جسر المشاة، ويكونون في غالب الأحيان عنصراً مفاجئاً على الطريق بالركض في الطرق السريعة. ومن خلال التحليل البياني الإحصائي المروري فإن 17.66% من مجموع الوفيات والإصابات لم يكن بخطأ الماشي، بينما 52.25% كانت بسبب العبور الخاطئ وراح ضحيتها 16 شخصاً».
وأشار ناصر بن عبدالرحمن إلى أن «نسبة حوادث المشاة انخفضت عن عام 2012 والتي سجلت فيها 40 حالة وفاة وانخفاض إصابات المشاة التي وقعت على شوارع حدود السرعة فيها 50 كيلومتراً في الساعة من 73.56% إلى 53.15%».
وأكد أن «حملات التوعية مستمرة طوال العام ومنها مشروع العبور السليم لطلاب المدارس للصف الأول الابتدائي من خلال مشروع بدأ منذ عام 1990 ويستفيد منه نحو 6 آلاف طالب سنوياً»، مشدداً على «الحاجة لتوعية الجاليات بمختلف لغاتهم لبلوغ الهدف الرئيس التي تعمل عليه الإدارة العامة للمرور وهو حفظ أرواح كافة مستخدمي الطريق من شرور الحوادث المرورية والاستمرار في رفع معدلات السلامة».