القاهرة - (وكالات): كشف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، في مؤتمر صحافي، أمس عن تفكيك 40 خلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، تضم 225 متهماً، خططت لاستهداف شخصيات عامة ومؤسسات إعلامية منها مدينة الإنتاج الإعلامي، ومبنى الإذاعة والتلفزيون «ماسبيرو».
وذكر أن عناصر الخلايا الإرهابية كانوا على ارتباط باعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بمحافظة الجيزة، والذي فضتهما السلطات خلال الصيف الماضي.
وشهد المؤتمر الصحافي لوزير الداخلية المصري عرض مقاطع فيديو لاعترافات عناصر الخلايا المذكورة.
وقال وزير الداخلية المصري إن الخلايا الإرهابية خططت لاستهداف شخصيات ومقار عامة.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت في إجهاض تلك المخططات الإرهابية.
وذكر إبراهيم أنه جارٍ إلغاء قرارات العفو السابقة التي أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأوضح أن السلطات فككت 3 «خلايا إرهابية» بينها خلية تابعة لجماعة «أجناد مصر» والتي تبنت معظم الهجمات الأخيرة ضد رجال الأمن في القاهرة وأخرى تضم طلاباً مؤيدين لمرسي.
وقال الوزير إن المقبوض عليهم اعترفوا بالالتحاق بالتنظيم وإنهم «تورطوا في تنفيذ الحوادث التفجيرية الأخيرة التي شهدتها محافظة القاهرة، واستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات ضباط القوات المسلحة والشرطة».
ولفت الوزير إلى أن الأجهزة الأمنية «تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من كشف وإجهاض تحرك خليتين عنقوديتين تعتنق عناصرهما أفكار تكفير العاملين في القوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وتكفير الإخوة الأقباط، واستهداف المنشآت المهمة والحيوية».
وتضمنت الخلية الأولى بحسب الوزير طالب يدعى عبدالله هشام، عاش فترة في قطر، وسبق وانضم لحركة «أحرار الشام» إحدى الجماعات الإسلامية التي تشارك في الحرب الدائرة في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد.
وتلقى الطالب دعماً من قيادي إخواني مقيم في قطر، وجرى إلقاء القبض على طالب آخر في الخلية.
وقال الوزير إن الشرطة فككت خلية أخرى من 3 أشخاص بينهم قيادي في جماعة الإخوان المسلمين مسؤول عن تمويلها وكانت تخطط لمهاجمة رجال الأمن من الجيش والشرطة.
من ناحية أخرى، تعهد وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي في مقابلة تلفزيونية مع قناة «سكاي نيوز عربية» البريطانية بأن يحل أبرز المشكلات التي يعاني منها المصريون «خلال عامين»، مؤكداً أنه سيرضخ لطلب الجماهير إذا خرجت في تظاهرات تطالبه بالاستقالة، ولن ينتظر نزول الجيش.
وعن جماعة الإخوان المسلمين، أكد السيسي ألا «خصومة» بينه وبين هذه الجماعة.
وقال «القضية ليست قضية خصومة أو ثأر بيني وبينهم، هم قدموا أنفسهم للمصريين خلال الفترة الماضية بشكل جعل المصريين غير قادرين أبداً اأن يتصوروا أنه من الممكن أن يعيشوا معهم مجدداً».
في سياق متصل، وصفت دار الإفتاء المصرية فتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية بـ«الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد»، نافية علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية الغراء ومنهجها الوسطي.
وأضافت الدار أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة، بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحاماً للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام.
من جهة أخرى، عبر وزير البترول المصري، شريف إسماعيل، عن تقديره للدعم المقدم من السعودية والإمارات والكويت لبلاده، مضيفاً لقناة «العربية» أن «الدعم الخليجي يأتي بصورة منتجات بترولية بقيمة متوسطة شهرياً تبلغ 700 مليون دولار، وتستمر المنحة الشهرية حتى نهاية أغسطس المقبل».
وذكر أن «المنحة الخليجية لها دور كبير وإيجابي في استقرار السوق المصري، وتوفير المنتجات البترولية».