دبي ـ رئيس التحرير:
كشف أمين عام مجلس التعاون الخليجي د. عبد اللطيف الزياني عن وجود تصورات خاصة بمشروع الاتحاد الخليجي معروضة على المجلس الوزاري لمناقشتها قبل أن يتم رفعها لأعضاء المجلس الأعلى في قمة تعقد بالعاصمة السعودية الرياض، مشيراً إلى أن جميع التصورات مازالت قيد الدراسة.
وقال الزياني، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي بشأن مشروع الاتحاد الخليجي، إن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من التعاون إلى الاتحاد حظيت بترحيب جميع قادة دول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن «النظام الأساس للمنظومة الخليجية لا يتعارض مع مشروع الاتحاد، إذ تؤكد الفقرة الرابعة من النظام هذا الهدف».
وأضاف أن «الأمور إيجابية بشأن المشروع»، قبل أن يستعرض خطوات تمت مؤخراً فيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي وتشكيل القيادة العسكرية الموحدة.
ولم يحدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي إطاراً زمنياً لهذا المشروع، لكنه أكد أن «القرار النهائي سيكون لدى قادة الخليج»، مشيراً إلى أن «مشروع إنشاء برلمان خليجي مشترك قرار سيادي خاضع للدول الأعضاء». وأكد الزياني أن «نسبة تنفيذ قرارات مجلس التعاون تصل إلى نحو 92%، في حين أن نسبة القرارات التي لم تنفذ لا تتجاوز 8% فقط».
وحول عدم استفادة دول «التعاون» من نفوذها في التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الخليج العربي، قال الزياني إن « التأثير والنفوذ بين الطرفين متبادل»، رافضاً التقليل من المصالح المشتركة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة باعتبار الطرفين «شريكين استراتيجيين». ونفى أمين عام «التعاون» أي محاولات خليجية للقيام بدور بديل عن دور جامعة الدول العربية، وقال: «نحن جزء لا يتجزأ من جامعة الدول العربية، ولن نقوم بدور بديل عنها».
ورداً على سؤال حول دعوات ظهرت قبل عامين لضم الأردن والمغرب للمنظومة الخليجية، أوضح أن المشروع هو «شراكة استراتيجية مع البلدين، ويجري التنسيق حالياً لدعم مشاريع التنمية، ومن المقرر أن يعقد اجتماع مشترك على مستوى وزراء الخارجية قريباً».