عواصم - (وكالات): أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» أنه لم يشن هجمات في إيران امتثالاً لتوجيهات رموز القاعدة وحفاظاً على وحدة المجاهدين. وقال المتحدث باسم جماعة «داعش» أبومحمد العدناني «ظلت الدولة الإسلامية تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب إيران منذ نشأتها، وكبحت جماح جنودها المستشيطين غضباً، رغم قدرتها آنذاكَ على تحويل إيران لبرك من الدماء». وأضاف «كظمت غيظها كل هذه السنين تتحمل التهم بالعمالة لألدِ أعدائها إيران لعدم استهدافها، تاركةً إيران تنعم بالأمن، امتثالاً لأمر القاعدة للحفاظ على مصالحها وخطوط إمدادها في إيران».
وأضاف «بسبب القاعدة لم تتدخل الدولة في مصر أو ليبيا أو تونس». ويخوض تنظيم «داعش» منذ مطلع يناير الماضي معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
واندلعت المواجهات التي قتل فيها نحو 4 آلاف شخص بعد اتهامات واسعة وجهت إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي تأسس في العراق بأنه «من صنع النظام» السوري ويقوم بـ«تنفيذ مآربه»، وكذلك بالتشدد في تطبيق الشريعة.
من ناحية أخرى، ذكرت دراسة صادرة عن برنامج «مراقبة الأسلحة الخفيفة» المستقل للأبحاث ومقره في سويسرا، أن الأدلة تشير إلى أن إيران لعبت دوراً رئيساً في دعم قطاع إنتاج الأسلحة في السودان، كما إنها ثاني أكبر مورد للأسلحة للخرطوم. وجاء في الدراسة التي تستند إلى أكثر من عامين من التحقيقات، أن بعض تلك الأسلحة المستوردة، إضافة إلى أسلحة أخرى مستوردة من الصين، وصلت إلى الجماعات المتمردة في السودان وجنوب السودان. وأضافت الدراسة أن هناك «أدلة متزايدة على أن إيران لعبت دوراً مهماً في دعم قطاع تصنيع الأسلحة في السودان». وأشارت إلى أن الصين كذلك وفرت التدريب والدعم الفني لقطاع إنتاج الأسلحة السوداني.
واحتوت الدراسة على بيانات تظهر أن معظم الأسلحة السودانية الخفيفة المستوردة والأسلحة الصغيرة والذخيرة والصواريخ ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية استوردت من الصين في السنوات الأخيرة.
إلا أن الدراسة تحدثت كذلك عن حجم العلاقات العسكرية بين السودان وإيران، الذي كان محط تكهنات ومخاوف إقليمية. وقالت إن «الروابط العسكرية بين إيران والسودان ازدادت قوة عبر السنين».
وفي مارس الماضي اعترضت إسرائيل سفينة في البحر الأحمر قالت إنها كانت تحمل صواريخ إم 302 وغيرها من الأسلحة قادمة من إيران. وزعمت إسرائيل أنه كان من المفترض تنزيل الأسلحة في بور سودان ومن ثم نقلها براً إلى مقاتلين فلسطينيين في غزة. ونفت إيران أي ضلوع لها في شحنة الأسلحة، كما نفت السودان أية علاقة لها بالسفينة التي قالت إنها كانت في المياه الدولية.
وفي أكتوبر 2011 اتهمت السودان إسرائيل بأنها وراء تفجير مصنع اليرموك العسكري في الخرطوم، ما قاد إلى تكهنات بأن أسلحة إيرانية كانت مخزنة فيه.
من جانب آخر، قالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في تقرير سري إن محاولات إيران لشراء مواد سرا لبرامجها النووية والصاروخية تباطأت في الوقت الذي تواصل فيه المحادثات مع القوى العالمية لإبرام اتفاق طويل الأجل.
وطرحت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة وتتولى رصد الالتزام بالعقوبات التي يفرضها مجلس الأمن على إيران هذا الاستنتاج بحذر مشيرة إلى أن من المحتمل أن تكون طهران تعلمت كيف تتفوق على أجهزة الأمن والاستخبارات في سعيها للحصول على المكونات والمواد الحساسة.
واستند التقرير إلى «انخفاض في عدد المحاولات الإيرانية التي تم رصدها لشراء مواد لبرامج محظورة وعمليات الضبط المرتبطة بها منذ منتصف عام 2013، ومن الممكن أن يعكس الانخفاض البيئة السياسية الجديدة في إيران والتقدم الدبلوماسي صوب حل شامل».
لكن التقرير حذر من أن «ذلك قد يرجع إلى استراتيجيات شراء أكثر تعقيدا من جانب إيران التي طورت أساليب لإخفاء المشتريات وفي الوقت نفسه توسيع الأنشطة المحظورة. ويمكن استخدام هذه الوسائل أيضاً من جانب إيران في شراء وتمويل تجارة مشروعة وهو ما يزيد من تعقيد مساعي الدول للتعرف على المشتريات السرية».